شنت القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، في الآونة الاخيرة،خطة أمنية جديدة بهدف محاربة الجريمة و المجرمين و المنحرفين، عبر متابعة المبحوث عنهم وتتبع خطواتهم إلى حين توقيفهم وإلقاء القبض عليهم. وقد أسفرت دوريات الفرق الترابية التابعة لسرية الدرك الملكي بالجديدة، التي يترأسها القبطان أنوار أمان، عن إيقاف مجموعة من المجرمين والمبحوثين عبر مختلف تراب الاقليم.
وهكذا و بتاريخ 23 من شهر يونيو الجاري، تمكنت عناصر الدرك الملكي من اعتقال المدعو "الضاوي دلياس" المنحدر من دوار الكرادة التابع ترابيا لجماعة مولاي عبد الله، كان قد تورط في عملية اغتصاب وحشي لطفلة في مقتبل العمر ( 5 سنوات) داخل تراب الجماعة.
وحسب مصادر عليمة، فقد جرى تتبع خطوات هذا المجرم، وهو من مواليد سنة 1982 والمعروف بجرائمه المختلفة، لمدة ستة أيام مباشرة بعد قيامه بفعله الجرمي في حق طفلة بريئة حيث وضع له كمين وتمت مطاردته عبر الدواوير المجاورة ليتم إيقافه بصعوبة كبيرة نظرا لمعرفته الجيدة للدواوير المجاورة لمنطقة دوار الكرادة.
كما تمكنت عناصر الدرك الملكي بمركز أولاد أفرج من إيقاف شخص خمسيني قام باغتصاب شخص مختل عقليا كان ضحية نزوة شيطانية من مجرم لم يرحم وضعية الضحية الصحية ليقوم بارتكاب جريمة أخلاقية يعاقب عليها القانون بأشد العقوبات .
من جهة ثانية وفي ما يخص محاربة الجريمة المتعلقة بخيانة الأمانة، تمكنت عناصر الدرك الملكي بأزمور بتاريخ 23 من الشهر الجاري، من فك لغز عملية سرقة 50 مليون سنتيم تعرض لها طبيب ينتمي لهيئة الأطباء بالدار البيضاء، وذلك بعد تورط مستخدمه المكلف بحراسة مزرعته المتواجدة بمنطقة سيدي بونعايم بدائرة أزمور.
هذا وبعد مباشرة التحقيق الأولي مع المستخدم المتورط في العملية والذي جرى توقيفه من طرف عناصر الدرك ، تم العثور على مبلغ 30 ألف درهم بمقر إقامته كانت متبقية من المبلغ المسروق، كما تم العثور ايضا على وثائق تؤكد استفادة المستخدم من مأذونية لسيارة أجرة من الحجم الكبير وسيارة من نوع "فورد" تعود الى ملكيته.
وبعد محاصرة الموقوف بالدلائل والمحجوزات المرصودة، أكد لعناصر التحقيق، أن كل ما يملكه كان نتيجة لخيانة الامانة وسرقته لأموال مشغله لمدة تفوق 6 سنوات من العمل بالمزرعة. وكانت العلاقة المرتبطة بين المشغل والمستخدم تبعد الشكوك بشكل قطعي حول علاقة المستخدم بالسرقة، لكن الرابط الحقيقي الذي ساعد في اكتشاف جريمة خيانة الأمانة يعود أساسا لاعتماد المحققين على كاميرا المراقبة التي كشفت الحقائق وأفضت بقطع الشك باليقين وفك لغز جريمة بطلها المستخدم.