المحكمة تقضي في حقهما ب 4 أشهر حبسا من أجل الخيانة الزوجية تتعدد أسباب الخيانة الزوجية من طرف الزوجات وتختلف باختلاف ظروف عيش كل زوجة، لكن أغلب تلك الأسباب مرتبط بغياب الزوج وما ينتج عن ذلك من فراغ قاتل بالنسبة للزوجة، مما يجعلها تشعر بالوحدة والاكتئاب. وهو الأمر الذي يدفعها الى البحث عن فرص التغلب على الاكتئاب كمرض نفسي، وذلك من خلال مجموعة من التصرفات والأفعال كالخروج للتجول أو السفر ، إلا أن بعض الزوجات تلجأن الى وسيلة أخرى تخرجهن من مرحلة الاكتئاب؛ حيث لا يضيعن أية فرصة تتاح لهن قصد ممارسة الجنس مع رجل أخر في غياب زوجها الشرعي، فترتكب بذلك جريمة الخيانة الزوجية. قصة اليوم تروي عن خيانة زوجة لزوجها مع فقيه الدوار بعد أن قضت مع شريك حياتها الزوجية أزيد من 20 سنة، دون أن تخلف منه أولادا لكونه كان عقيما. ترى مع من خانت هذه الزوجة زوجها الشرعي؟ شكاية فقيه ضد متهمين بالاعتداء عليه، تكشف تورطه في المشاركة في خيانة زوجية في أواخر شهر أبريل الماضي، تقدم فقيه مشرف على مسجد بإحدى الدواوير التابعة لنفوذ جماعة مولاي عبد الله بإقليم الجديدة، بشكاية الى الدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، ضد شخصين اتهمهما بأنهما اعترضا سبيله وانهالا عليه بالضرب والركل وتسببا له في إصابته بجروح، كما أنهما سرقا منه مبلغ مالي قدره بحوالي ثلاثة ألاف درهم، وقد أرفق الفقيه الضحية، في هذه الحالة، شكايته بشهادة طبية تثبت عجزه لمدة خمسة عشر يوما، جراء الاعتداء عليه. اثر ذلك استمعت الضابطة القضائية الى الفقيه في محضر قانوني، من خلاله، حيث تم التمكن من تحديد هوية المتهمين بالاعتداء عليه، والاهتداء الى مسكنيهما. الاستماع الى المتهمين يؤكد تورط الفقيه في خيانة زوجية بعد أن توصلت عناصر الضابطة القضائية الى محل سكنى المتهمين، انتقلت الى مساكنهما بأحد الدواوير التابعة لنفوذ جماعة مولاي عبد الله، وعند الاستماع الى أحدهما في محضر قانوني، أكد أنه يعمل لدى الزوج الشرعي للزوجة المتهمة بالخيانة الزوجية مع فقيه الدوار، وأنه بحكم علاقته الوطيدة مع مشغله، طلب منه هذا الأخير السهر على شؤونه في غيابه، والاعتناء بمصالحه ثم حراسة بيته، الى أن يعود مشغله من سفره الى الديار الفرنسية في إطار التكوين المستمر في شعبة الميكانيكي. وأضاف المتهم الأول، أنه كان يساعد زوجة مشغله في تسيير شؤون مطحنة، وأيضا في كل ما تحتاجه. لكنه لا حظ تردد فقيه الدوار على بيت مشغله بصفة متكررة، فاثأر ذلك انتباهه وجعله يشك في زيارة الفقيه لزوجة مشغله، وهو الأمر الذي دفع بالمتهم أن يطلب من الفقيه، الكف عن زياراته المشبوهة لزوجة مشغله، لكون تلك الزيارات المتكررة أصبحت تجلب العار والقيل ثم القال، لكن الفقيه لم يكترث بطلبات المتهم الأول، ولم يستسغ ما قاله له حول زياراته المستمرة لبيت مشغله المسافر. الى أن ضبطه المتهم الأول ذات مرة متسللا في هدوء الى بيت مشغله، فتتبع خطاه الى أن تبين له أن الفقيه قد اختلى بزوجة مشغله. وحينها لم يتردد هذا المتهم بالاعتداء على الفقيه، في إخبار شقيق زوجة مشغله المتهمة بالخيانة الزوجية وسرد عليه قصة الفقيه مع آخته زوجة مشغله، وبعد ذلك اتفقا على التربص للفقيه قصد ثنيه عن تصرفاته المشينة ومشاركته في الخيانة الزوجية، فتوجها الى بيت الفقيه ولما طرق احدهما الباب خرج الفقيه بسرعة، فأخبره أحدهما بأن رجلا غريبا ينتظره أمام المسجد. صدقهما الفقيه وسار معها صوب المسجد ، وفي طريقهما اختلى الشابان، اللذان كان الفقيه قد رفع ضدهما شكاية حول اعتدائهما عليه، بالفقيه وفاجآه بالضرب والركل، ثم تركاه منبسطا على الأرض يئن من شدة الألم. كما نفا المتهم الأول بالاعتداء على الفقيه أن يكون قد عرض الفقيه الى السرقة. وعند الاستماع الى المتهم الثاني وهو شقيق الزوجة المتهمة بالخيانة الزوجية، جاءت تصريحاته مطابقة تماما لما رواه عن الواقعة. الاستماع الى الزوجة المتهمة بالخيانة الزوجية من خلال متابعة المتهمة بالخيانة الزوجية لكل مراحل التحقيق والبحث، لم تجد مفرا من الاعتراف بالمنسوب اليها جملة وتفصيلا، حيث أكدت للضابطة القضائية أنها متزوجة بزوجها الشرعي منذ أزيد من عشرين سنة، دون أن تنجب منه أطفال، لكونه مصاب العقم، وأنها بسبب سفر زوجها بصفة متكررة ثم مرضه وعقمه، أحست بالفراغ القاتل وبالاكتئاب، وأنها كانت تعرف الفقيه من ذي قبل، فدعته ذات يوم الى منزلها، فراودها هذا الأخير عن نفسها، فوسوس لهما الشيطان في أذنيهما، وفي لحظات الضعف رضخت الزوجة لرغبات الفقيه حيث مارس معها الجنس ن دون أن تخبره بأنها متزوجة الفقيه يعترف بما نسب إليه وعند الاستماع الى الطرف الثاني المشارك في جريمة الخيانة الزوجية وهو الفقيه، اعترف هذا الأخير بالمنسوب إليه، كما حكيناه أعلاه، موضحا أن الشكاية التي كان قد وضعها ضد الشابين حول الاعتداء عليه، كانت مجرد طريقة للتمويه، فانقلبت عليه، وأكدت تورطه في المساهمة في جريمة الخيانة الزوجية. إحالة المتهمين على المحكمة التي أدنتهما بالسجن بعد استكمال كل مراحل البحث والتحقيق مع كل الأطراف المتنازعة، أحالت الضابطة القضائية ملف المتهمين على أنظار محكمة الاستئناف لكي تقول كلمتها في حقهم. وبعد كل مراحل المحاكمة قررت هيئة محكمة الاستئناف بالجديدة تأييد الحكم الصادر في نفس القضية عن المحكمة الابتدائية بالجديدة ، حيث أدانت الزوجة المتهمة بالخيانة الزوجية بمشاركة خليلها الفقيه بأربعة أشهر حبسا نافذا لكل واحد منهما.