في امتياز وطني يحظى باهتمام ثلة من أهل العلم والقرآن على الصعيد المغربي، احتفل إقليمسيدي بنور بكتاب الله عز وجل يوم الأحد 25 رجب / ماي ، وذلك في الملتقى الوطني السابع للدواغرة الخاص بأهل القرآن تحت شعار "القرآن مأدبة الله فتعلموا من مأدبته ماستطعتم" . وقد جرى الحفل الديني بدوار الدواغرة التابع لجماعة الجابرية إقليمسيدي بنور بحضور عامل صاحب الجلالة على الإقليم ورئيس المجلس العلمي المحلي والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية وباشا المدينة ورئيس المجلس البلدي ورئيس الدائرة والكاتب العام لعمالة سيدي بنور وبرلماني المنطقة وعدة شخصيات أخرى.
هذا الملتقى الذي يخلق الحدث في إقليمسيدي بنور سنويا باستقطابه لأكبر عدد من المقرئين المغاربة وبعدد زواره من محبي كتاب الله عز وجل من كل حدب وصوب،والذي يتم تنظيمه من طرف المجلس العلمي المحلي لسيدي بنور وجمعية الدواغرة للتنمية المحلية والاجتماعية وبتنسيق مع عمالة إقليمسيدي بنور والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بسيدي بنور ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينين، شهد هذه السنة حضور ما يقارب 3600 زائر من بينهم قراء ومهتمين بكتاب الله وأهل العلم من شتى الأصناف والأعمار من جميع أنحاء المغرب بالإضافة إلى رؤساء المجالس العلمية لمدن المملكة وخيرة من العلماء والمقرئين المغاربة على الصعيد الوطني على رأسهم المقرئ محمد الاراوي.
وقد تميزت الدورة السابعة من هذا الملتقى بحضور رئيس المجلس العلمي الأوربي المتواجد مقره بايطاليا وهو بالمناسبة أستاذ الدراسات الإسلامية بأحد الجامعات الاسبانية، بالإضافة إلى بعض رواد المديح والسماع الصوفي، على رأسهم مسلم سعيد ،وقد كان هذا الملتقى مناسبة لتمتيع جموع الحاضرين بأجود القراءات القرآنية المجودة تم التلاوات المرتلة لطلبت المدارس العتيقة بدكالة تم قرأة ممتعة بالقراءات السبع لشيخ المقرئين بالمنطقة، كما عرف الملتقى مشاركة القارئة المغربية الحافظة للقراءات السبع "امستك نسيبة" والحائزة على عدة جوائز وطنية وعربية و تمثل المغرب في الملتقيات العربية والإسلامية في المسابقات القرآنية
كما قدم الواعض التابع للمجلس العلمي المحلي بسيدي بنور وعضو بالجمعية الاجتماعية لموظفي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كلمة في حق الموظفات المشرفات على التقاعد في أواخر هذه السنة وقد قدم لهن هدايا رمزية عرفانا بخدماتهم الجليلة كما تم تكريم عدة أسماء أخرى من القيمين الدنين عجزو عن إتمام مهامهم الدينية بالإضافة إلى الهدايا التي قدمها عامل صاحب الجلالة لضيوف هذا الملتقى الذي إنطلق ببرنامج يومي متكامل في شأن الديني والقراني على مدار اليوم، وقد أقيم حفل غداء على شرف الحاضرين والزوار في ختام هذا المحفل القرآني الذي عرف إفتتاح خزان مائي من طرف عامل الأقليم والوفد المرافق له،والذي سيزويد ساكنة الدواغرة بالماء الصالح للشرب
وتجدر الإشارة على أن هذا الملتقى الوطني لم يرقى إلى المستوى المطلوب في التنظيم والتأطير والتنشيط رغم كثرة الفاعلين المشاركين بحجمهم ومكانتهم (عمالة إقليمسيدي بنور المجلس العلمي المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية مؤسسة محمد السادس للنهود بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدنين) الذين يتسلقون سلم الملصقات واللافتات، في حين لم تبدل أي الجهود الإضافية للرقي بمكانة هذا الملتقى تنظيميا وحجما رغم أنه يعرف استقطاب أسماء وطنية وازنة كل سنة ورغم أنه يحتفي بكتاب الله الذي هو أحق الأشياء بالاهتمام والدعم من باقي الأنشطة الأخرى التي يتم تمويلها ودعمها بشتى الوسائل، وفي انتظار تحسين حيثيات وظروف هذا الملتقى القيم في دورته الثامنة تبقى جمعية الدواغرة للتنمية المحلية والاجتماعية محطة إشادة وتقدير عن هذا المهرجان القراني الطيب حتى إشعارا أخر من نفس الملتقى.