يعتبر موسم الولي الصالح سيدي عبد العزيز بن يفو ثاني اهم موسم بجهة دكالة-عبدة بعد موسم مولاي عبد الله أمغار ، وأول موسم بإقليمسيدي بنور. وينظم بدوار زاوية بن يفو التابع للجماعة القروية بالغربية ، قيادة الوليدية ، دائرة الزمامرة. وبمناسبة هذا الموعد السنوي المنظم من 30 غشت إلى غاية 02 شتنبر 2012 تحت شعار " ثرات ... ثقافة ... تنمية "، شاركت جمعية بن يفو للتنمية البشرية في اللقاءات التحضيرية والإعدادية وقامت بعدة أنشطة سواء بشراكة مع المجلس الجماعي بالغربية أو بشراكة مع المجلس العلمي بسيدي بنور والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بسيدي بنور. وقد عرف موسم هذه السنة تنظيم عدة أنشطة دينية، ثقافية، فنية وبيئية وفق البرنامج التالي : • الافتتاح الرسمي للموسم من طرف السيد عامل صاحب الجلالة على إقليمسيدي بنور مع حفل شاي على شرف المدعوين. • تنظيم الملتقى الثاني لأبي شعيب الدكالي لحفاظ القرآن الكريم وقرائه بالمسجد الأعظم بزاوية بن يفو من طرف المجلس العلمي المحلي والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بسيدي بنور وجمعية بن يفو للتنمية البشرية أنشطة دينية وثقافية من طرف المجلس العلمي المحلي والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بسيدي بنور وجمعية بن يفو للتنمية البشرية تضمن ندوات ومحاضرات وإرشادات دينية لفائدة زوار الموسم، أمسيات للسماع والمديح بالضريح، مسابقات قرآنية لأطفال وشباب الإقليم مع توزيع جوائز تقديرية للفائزين، عقد لقاءات مفتوحة مع النساء مع دروس ومحاضرات خاصة بهن، مسابقات قرآنية مع توزيع جوائز تقديرية على الحافظات والفائزات. • تنظيم نشاط ثقافي موازي من طرف جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وأعوان جماعة الغربية تحت عنوان " في رحاب تاريخ مدينة الغربية" من تأطير السيد التهامي بالحمرة عضو بجماعة الغربية. • تنظيم حملة للنظافة والتحسيس للمحافظة على البيئة. • استعراضات للفروسية والصيد بالصقور. • أمسيات وسهرات فنية بمشاركة الفنان الشعبي سعيد المذكوري والمجموعة الشعبية خوت لعلام. • اختتام فعاليات الموسم وتوزيع شهادات تقديرية وجوائز على الفرق وصربات الخيالة المشاركة. ملحقات برنامج الملتقى الثاني لأبي شعيب الدكالي لحفاظ القرآن الكريم وقرائه المنظم يوم الأحد 2 شتنبر 2012 بالمسجد الأعظم بزاوية سيدي عبد العزيز بن يفو • افتتاح اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم • كلمة السيد رئيس المجلس العلمي بإقليمسيدي بنور : د/ أحمد العمراني • كلمة السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بسيدي بنور : ذ/ عبد المجيد الحضري • كلمة ممثلي جمعيات المجتمع المدني : ذ/ محمد مخلص (جمعية بن يفو للتنمية البشرية) • قراءة جماعية للقرآن الكريم • محاضرة حول سيرة الولي الصالح سيدي عبد العزيز بن يفو : ذ/ إبراهيم اكريدية • قراءات قرآنية بالروايات المختلفة • قراءات فردية لمجموعة من القراء • توزيع الجوائز للفائزين في مسابقة القرآن الكريم • تكريم بعض العلماء • تلاوة البرقية المرفوعة إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. • صلاة الظهر والختم بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين. كلمة السيد رئيس جمعية بن يفو للتنمية البشرية خلال الملتقى الثاني لأبي شعيب الدكالي لحفاظ القرآن الكريم وقرائه بزاوية سيدي عبد العزيز بن يفو بسم الله الواحد الأحد ، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد. السيد رئيس المجلس العلمي بإقليمسيدي بنور السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بسيدي بنور السيد رئيس المجلس الجماعي للغربية السادة العلماء وحفظة كتاب الله السادة المحسنون الداعمون وجمعيات المجتمع المدني أيها الحضور الكريم أصالة عن نفسي ونيابة عن باقي أعضاء جمعية بن يفو للتنمية البشرية، نبارك لكم هذا الملتقى القيم شاكرين كل من ساهم في إنجاحه سواء من قريب أو بعيد. ولا تفوتني الفرصة دون أن ننوه بالسيد رئيس المجلس العلمي بسيدي بنور وكافة أعضائه على تجاوبهم التام للمقترحات والملاحظات التي سبق أن تقدمنا بها في الملتقى الأول سواء من حيث التوقيت أو من حيث إعداد فقرات البرنامج فتم إشراك كل من كانت له الرغبة في ذلك ، فجزاهم الله خيرا على هذا الصنيع الشيء الذي سيحفزنا كمجتمع مدني ومجلس جماعي على الاستمرار في التنسيق في كل المبادرات التي من شأنها أن ترفع من قيمة هذا الملتقى وتطويره. هذا وإن اختياركم مكان اللقاء زاوية بن يفو، له أكثر من دلالة، فدور الزوايا كبير في بلاد المغرب، فهي واسعة الانتشار في المدن والقرى، وهي في الأرياف وعلى قمم الجبال، وفي الصحراء وعلى السواحل حيث التجأ إليها وأقام فيها أناس نذروا أنفسهم لعبادة الله ، كانوا فيها فرسانا بالنهار وحراسا بالليل حريصون على أنهم معنيون بالحديث الشريف : عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس المسلمين؛ ولعل من هؤلاء شيخ هذه الزاوية الولي الصالح سيدي عبد العزيز بن يفو الذي نحتفل هذه الأيام بأيامه الثقافية والدينية،وهي تحضى بالرعاية المولوية السامية لمولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة والمهابة سيدي محمد السادس نصره الله وأيده ، كل سنة بهبة ملكية. ولمزيد من التفاصيل، سنستمع إلى مداخلة الأستاذ الباحث إبراهيم اكريدية حول سيرة هذا الولي الصالح. وبعد متمنياتنا بالنجاح والتوفيق والاستمرارية لهذا الملتقى، تقبلوا منا فائق التحيات. وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون : صدق الله العظيم. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. نبذة موجزة عن العلامة أبي شعيب الدكالي نشأ أبو شعيب الدكالي في دوار الصديقات بقبيلة الغربية، يتيما تحت كفالة عمه العلامة سيدي محمد بن عبد العزيز الصديقي، الذي كان عميد أسرة أولاد الفقيه الصديقي، كان مقصد طلبة العلم من كل قبائل دكالة، ورئيس مدرسة مشهورة بتعليم العلم والقراءات، وإطعام الطعام، وإيواء المغتربين في طلب العلم، وكان شديدا في تربية ابن أخيه -أبي شعيب بن عبد الرحمن- ونشأه نشأة علمية دينية بحيث لم يترك له فرصة من عمره تضيع، كان يخصص له وقتا لسماع ما حفظه في يومه من القرآن الكريم وقد وهبه الله حافظة قوية تساعده على حفظ نصف حزب في اليوم بسهولة، فما كاد يصل إلى العاشرة من عمره حتى حفظ القرآن بالقراءات السبع وتفرغ لحفظ المتون. وقد استعان على الحفظ والفهم والتحصيل بذاكرة قوية لا تكاد الكلمة تلقى إليه حتى تسجلها، وذهن ثاقب ينفذ إلى أغوار المعاني فيستوعبه، فنبغ بذلك قبل السن الذي ينبغ في مثله الأفذاذ عادة ويشهد لهم بالنجابة. ولاشك أن هذا النبوغ المبكر حفظ القرآن بالقراءات السبع، واستظهار متن الشيخ خليل... سيكون له تأثير خاص وزائد في حياة أبي شعيب المستقبلية وهذا ما سيلاحظ في حركته الإصلاحية لنواحي الحياة الاجتماعية والفكرية وحدة تغييره للمنكر ودعوته إلى التشبث بالقرآن والحديث، ومحاربة البدع، والمنكرات. وسيزداد هذا التأثير ويتعمق عندما سافر إلى مصر سنة 1314ه فأقام بها سنين يتلقى العلم على شيوخ الأزهر المبرزين بها في ذلك الوقت، ومن أشهرهم سليم البشرى ومحمد بخيث، وأحمد الرفاعي، والفقيه اللغوي محمود الشنجيطي المغربي مصحح القاموس، وغيرهم، ولاشك في أن أخذه عن هؤلاء الشيوخ وأمثالهم، وأقامته في مصر التي كانت تتفتح على أوربا يؤمئذ، وتأخذ بأسباب الحضارة الحديثة، وتشهد نهضة فكرية وأخرى إصلاحية يظهر آثارها فيما كان ينشر على صفحات مجلاتها وجرائدها من أبحاث ودراسات ومقالات، وتخرجه مطابعها العديدة من كتب.. لاشك في أن كل ذلك خلف أثره الكبير في نفس الطالب الشاب أبي شعيب الدكالي وتكوينه العلمي وتوجيهه الفكري وفعلا انعكس هذا التأثير المتعدد المصادر في مقدمتها تأثير القرآن الكريم لأنه هو المحور الذي تدور حوله بقية المؤثرات (لشيوخ مصلحون، أساتذة، مجلات جرائد... في حياته عندما سيرجع إلى المغرب كما سنرى. إلا ان هذا النبوغ المبكر لأبي شعيب الدكالي لم تستطع جدران الأزهر، ولا حدود أرض الكنانة أن تمنع انتشاره وذيوعه في الآفاق، بل سمع بخبره شريف مكة يومئذ "عون الرفيق" فاستدعاه للقدوم إليه فلبى دعوته وقصده بها، فأكرمه وبالغ في تعظيمه وإظهار الإعجاب به، وأقام في كنف رعايته، فتزوج وتولى وظائف دينية كالخطابة في الحرم المكي والإفتاء بالمذاهب الأربعة، فذاع صيته وطارت شهرته، ورغب العلماء الحجازيون والوافدون على مكة من جميع أنحاء العالم الإسلامي في الاجتماع به والسماع منه والتعرف عليه، كما أجازه عدد كبير منهم إجازات أباحوا له فيها الرواية عنهم ونعتوه فيها بأطيب النعوت وأحسن الأوصاف. نسب الولي الصالح سيدي عبد العزيز بن يفو الولي الصالح سيدي عبد العزيز بن يفو هو : سيدي عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن محمد بن عبد العزيز بن يوسف بن عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر بن علي بن حرمة بن عيسى بن سلام بن (أحمد) مزوار بن حيدرة بن علي بن محمد بن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن فاطمة الزهراء بنت محمد صلى الله عليه وسلم.