أعلن أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، خلال الملتقى القرآني الثالث الذي نُظِّم في الصخيرات، عن قرب إحداث معهد للدارسات القرآنية، بناء على تعليمات ملكية. وأكد التوفيق، الذي ترأس فعاليات اليوم الثالث خلال كلمة قصيرة أمام المشاركين في الملتقى، أن هذا المعهد سيكون من مهامه الحرصُ على بقاء القراءات القرآنية العشر محفوظة في المغرب، عبر ثلة من الحفَظة، لضمان استمراريتها. وعرف الملتقى، الذي نظم على مدار أربعة أيام، من طرف باشوية وبلدية الصخيرات، والمجلس العلمي وفعاليات أخرى، مشاركة أزيد من 600 من حفَظة القران في إقليم الصخيرات، في إطار هذا الملتقى الذي كان يُنظَّم منذ سنة 1936، قبل أن يتوقف ويتم إحياؤه مع بداية ثمانينيات القرن الماضي، ليتم بعد ذلك تبنيه من طرف المجلس العلمي وعمالة الصخيرات -تمارة. وعرف الملتقى، الذي يعد مناسبة سنوية يجتمع فيها الطلبة من حفظة القرآن تنظيم، عدة ندوات وورشات حول القرآن الكريم ومحاضرات، إضافة إلى أمسيات دينية ومسابقات قرآنية، فردية وجماعية، من أجل تحفيز الشباب على حفظ القران والتعريف بالخصوصية المغربية في قراءة القرآن، مع دعم المواهب في مجال القراءات والتجويد، وهو ما يعبر عنه الاسم الذي كان يُطلق على الملتقى في الماضي والمعروف باسم «موسم الطلبة». وقد ناشد رئيس المجلس البلدي للصخيرات، خلال كلمته، وزيرَ الأوقاف بإحداث مساجد بفي الصخيرات، التي تعرف خصاصا كبيرا في أماكن العبادة، مقارنة مع الارتفاع المتزايد في عدد السكان.