تسلمت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، لصا "ملتحيا"، ضبطته الفرقة السياحية متلبسا بحيازة أشياء متحصلة من السرقة. حيث قام بإيداعه تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل تعميل البحث معه، وإحالته على وكيل الملك بمحكمة الدرجة الأولى، على خلفية الأفعال المنسوبة إليه.
وحسب مصدر من ال"SPPJ"، فإن الفاعل، وهو بائع متجول للنقانق "السوسيس"، اعتاد التردد على محلات بييع مواد التجميل والماكياج، كائنة بساحة "البرانس" بعاصمة دكالة. حيث كان يستأذن التجار في إقامة الصلاة، داخل محلاتهم. الأمر الذي كانوا يستجيبون له دون تردد، سيما أنه ملتحي ويرتدي جلبابا، وكان مظهره الخارجي يوحي بالتدين والوقار والاحترام، وبالثقة. وعندما كان يخلو له المكان، كان يشرع في انتقاء مواد التجميل والماكياج، ويضعها خلسة في كيس بلاستيكي، كان يحتفظ به تحت ملابسه.
وقد كانت آخر عملية سرقة نفذها، في حدود الساعة الثانية والنصف نهارا، بعد أدائه صلاة الظهر في محل تجاري بساحة "البرانس". حيث شك في أمره صاحب المحل، فطلب من ثمة حضور دورية تابعة للفرقة السياحية، كانت تسهر، في إطار مهامها وحملاتها الاعتيادية في القطاع، على استتباب الأمن والنظام العام. وعند إخضاعه لجس وقائي، ضبط المتدخلون الأمنيون بحوزته مواد تجميل وماكياج مسروقة. حيث جرى تصفيد اللص، واقتياده إلى المصلحة الأمنية. وفور إشعارها من قاعة المواصلات المرطزية بأمن الجديدة، انتقلت دورية من المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، وتسلمت الفاعل، لتعميق البحث معه، بعد أن ضبطته الفرقة السياحية متلبسا بفعل السرقة.
وتجدر الإشارة إلى أن تعزيز التواجد الأمني في الشارع العام بالجديدة، وإعادة الانتشار ألمعقلن للعناصر الأمنية والدوريات الراكبة والراجلة (بالصدريات)، التابعة للأمن العمومي، وفق توجه رئيس الأمن الإقليمي الجديد، المستوحى من الاستراتيجية المديرية الجديدة، ومن المقاربة الأمنية ثلاثية المحاور، التي حثت على اعتمادها المديرية العامة للأمن الوطني، وكذا، الحضور الفعلي للعميد المركزي قي الشارع، ومراقبته للعمل الشرطي داخل مصلحة المداومة والدوائر الأمنية الخمسة، "بعيدا عن الأضواء الكاشفة وعدسات آلات التصوير، والظهور بالمقابل في وسائل الإعلام، والتباهي من خلال "خلية الصحافة"، على غرار بعضهم"، مكن من محاربة الجريمة بشكل استباقي، وبإشاعة الإحساس بالأمن والطمأنينة لدى المواطنين.
وحسب إحصائيات محاربة الجريمة، توصلت بها الجريدة من المديرية العامة للأمن الوطني، فإن مصالح أمن الجديدة، وعلى رأسها الأمن العمومي، اعتقلت مؤخرا وفي ظرف وقت وجيز، أكثر من 50 مبحوث عنه، متورطين في قضايا جنائية وجنحية، تمت إحالتهم على المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، لتعميق البحث معهم، وإحالتهم على النيابة العامة المختصة.