التأم أكثر من مئتي مواطن ومواطنة ينتمون لدوارأولاد يوسف ودواوير اخرى مجاورة صباح يوم أمس الثلاثاء 22ابريل2014 في مسيرة حاشدة توجهت نحو مقر جماعة الوليدية ، وذلك للمطالبة بما وصفوه الحق في استدرار الرزق عن طريق الصيد في البحيرة وجمع بعض أنواع الصدفيات القابلة للتسويق والاستهلاك المحلي الذين منعتهم السلطات من مزاولة أنشطتهم بمياهها. هذا وقد انطلقت المسيرة من دوار الحوامدة لتنخرط فيها مجموعات أخرى من اولاد يوسف وحيوط الكاهية حيث قطعت مسافة 6 كلم مشيا على الأقدام بالطريق الجهوية الرابطة بين الجديدةوآسفي ، حيث تصطف هذه الدواوير بشكل موازي مع هذه الطريق ومع " المرجة " التي تجود عليهم بأسماكها وصدفياتها كما جادت على آبائهم وأجدادهم من قبل .
كانت جيوش المحتجين تملأ جنبات الشارع الرئيسي للوليدية ، وتهتف بصوت واحد : ملكنا واحد محمد السادس ..عاش الملك ..عاش الملك ..عاش الملك ولم لا ؟ وهو ملك الفقراء والمحتاجين ، ملك أحب شعبه فأحبه وسكان الوليدية هم جزء من هذا الشعب العظيم المخلص لملكه ، كيف لا وقصر السلطان العظيم محمد الخامس الذي لا يزال شاهدا على علاقة وطيدة بين السكان والسلطان آنذاك بل واختارلبعض مواليدهم أسماء توضعا من جلالته رحمه الله وتعبيرا عن صدق محبته لسكان الوليدية خاصة والشعب المغربي قاطبة.
بعد أن عبرت المسيرة شارع الحسن الثاني الممر الرئيسي والشارع الذي تصطف على جنباته عدد من المقاهي والفنادق والمحلات التجارية وعلامات منع الوقوف مع وقف التنفيذ !!ثم مقر القيادة والجماعة غرب الطريق المتجهة نحو آسفي ، بعد أن عبرت هذا الشارع ، واستقرت بالساحة المقابلة لبوابة البناية هذه البناية التي يتقررفيها مصير ساكنة الوليدية ، ويتحمل فيها المنتخبون أمانة وثقلا عظيما بل ومنهم من يشتريها بثمن بخس دراهم معدودات مستغلين حاجة السكان وفقرهم وجهلهم أيضا ..
بحت الأصوات التي كانت تغلب عليها أصوات نسائية وبلغت القلوب الحناجر وردد المحتجون شعارات تطالب بالحقوق ، حق العيش الكريم والمساواة في الحقوق جنبا إلى جنب مع من يستغلون هذه البحيرة ويغتنون منها ، في حين أن ابناء البلد يهددون بالاعتقال. لم يكن (س) بمنأى عن هذه الاحتجاجات بل نال النصيب الأوفرمن الشعارات التي تطالبه بالابتعاد عن أولاد البلاد والكف عن مضايقته لهم أثناء مزاولتهم لأنشطتهم بالبحيرة ، إنه أحد المستثمرين في مجال تربية المحار، والذي وحسب بعض التصريحات ضاق ذرعا بعمليات السرقة والتخريب التي يمارسها عليه بعض الأشخاص من سكان الدواوير المحتجة ، فالتجأ إلى القانون لإنصافه .
بعد عدة اتصالات هاتفية بالسيد رئيس الجماعة الذي غادر مقر الجماعة واختفى عن الأنظار، حيث اعتذر عن الحضور، حل مكانه نائبه حيث تم الاتفاق معه على محاورة المحتجين يمثلهم عشرة أشخاص نصفهم نساء ، فضلا عن ممثلين عن جمعيات المجتمع المدني وبحضورالإعلام .
جلسة الحوار احتضنها مكتب السيد القائد وترأسها السيد رئيس دائرة الزمامرة بحضور رئيس الجماعة بالنيابة والنقيب رئيس سرية الدرك الملكي بسيدي بنور ، والمساعد الأول قائد درك الوليدية ومنتخبين بجماعة الوليدية .وقد أعطيت وعود للمحتجين بحل مشاكلهم ورفع أخرى للسلطات العليا للبث فيها ، وقد تم التأكيد على إيجاد حلول في إطار المحافظة على بيئة البحيرة التي تحسنت حالتها الصحية بفضل مشروع إعادة التأهيل الذي عرفته الوليدية أدى إلى إنقاذ بحيرتها من التلوث الذي كان قد وصل درجة الخطر.