احتضنت الثانوية التأهيلية القدس بالجديدة النسخة الثانية من الايام التواصلية التوجيهية ،في الفترة الممتدة مابين 24 و 25 و 26 مارس 2014 ، تحت شعار"بالعلم و القيم ننهض بالوطن " من تنظيم جمعية قدماء ثانوية بئر انزران وبشراكة مع نادي الفكر والابداع بالثانوية،اذ تندرج هذه الايام التواصلية المتميزة ضمن الأنشطة الفعالة التي تقوم بها الجمعية ، خصوصا بعد نجاح النسخة الأولى بثانوية بئر انزران. وقد أكد رئيس الجمعية عبد الصمد ادنيدن على ان هذه الأيام التواصلية تهدف بالخصوص الى إبراز أهمية التواصل والانفتاح على احتياجات التلاميذ التوجيهية والنفسية والتحفيزية، وايضا من أجل التعرف على الدراسات التي يتبعها هذا التلميذ وعلى المؤهلات المستقبلية التي تستدعيها كل شعبة في الجامعة. وقد تضمنت هذه الأيام التواصلية مجموعة من الورشات المتعلقة بالتوجيه والانصات والتحفيز واخلاق التلميذ وحقوقه وواجباته بهدف توضيح الحق و الواجب ،بالاظافة الى تمكين هذه الايام التواصلية التلاميذ من اختيار مسارهم الدراسي وفق قواعد وضوابط تساعدهم على النجاح والتفوق في درااستهم. ومن حسنات هذه الأيام التواصلية أنها تعمل وفق استراتيحية منتظمة تتمثل على شكل ورشات يتم فيها تبليغ المعلومة بسهولة وبتقنية علمية عالية ، خصوصا وأن الطلبة المشرفين فتحوا ادانهم و صدروهم للتلاميذ من خلال تجاربهم وكذا نصائح في مختلف المجالات سواء من الناحية النفسية أو التربوية أو القانونية أو الثقافية... اضافة الى الجانب التحفيزي الذي شكل حلقة وصل بين مختلف الورشات ، ليتم توزيع دلائل و مطويات حول حقوق وواجبات التلاميذ ، سواء في علاقة التلاميذ ببعضهم البعض أو علاقتهم بالأساتذة أو الطاقم التربوي ، وهو ما خلف ارتياحا وتفاعلا بناء ،تجسد في جو من النقاش الهادف والمسؤول وأيضا التفاعل التلقائي من التلاميذ. لتشهد أمسية اليوم الثالث أمسية ختامية عشية انطلاقا من الساعة الثالثة مساء ، ونقطة اللقاء ببرنامج حافل من ابداع نادي الفكر والابداع الذي يشرف عليه الاستاذ هشام أيت بحسين حيت ثم اكتشاف العديد المواهب الطربية التي تشي بأن الجسم التلاميذي أرض خصبة لاكتشاف العطاءات و الحساسيات الفنية و الأدبية و المسرحية التي تظهر كفاءات مدهشة، تحتاج من كل الساهرين على الحقل التعليمي الانتباه إليها، و مد يد المساعدة لإخراجها لدائرة الضوء و توجيهها للسكة الصحيحة. إن هذه الأنشطة التي تقوم بها الجمعية الفتية في مجموعة من المؤسسات التربوية والتعليمية تدل على أن بلدنا المغرب يتوفر على ارادات شابة و أطر تكوينية هامة ذات كفاءات علمية وتواصلية عليا لها القدرة على تبليغ المعلومة وتوصيلها الى التلميذ بوضوح وهذا يعتبر سبيلا لتنمية المؤسسات التربوية في مجموعة من المجالات التواصلية والتوجيهية لكن شريطة توفر الظروف الملائمة وغياب المشاكل المعرقلة بمختلف أنواعها.