كما هو معلوم انهى قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالجديدة الاستاد الدوري البحث التفصيلي مع المتهم بقتل جريمتين مزدوجتين بسيدي بنور يوم الخميس 09/01/2014 في انتظار احالة التقرير على انظار السيد الوكيل العام بدات المحكمة للبث فيه . وحسب مصادرنا فقد تم تحرير شهادة طبية للمتهم من قبل طبيب نفساني تبعا لطلب عائلته ونتوفر على نسخة منه تؤكد على ان المتهم مريض نفسانيا وعلى انه يشكل خطرا على المؤسسة السجنية وموازاة مع دالك فقد تقدم والي الضحايا بتعرض على تلك الشهادة الطبية وسيتم في الاسابع المقبلة احالة الملف بعد دراسته على الغرفة الجنائية لتقول العدالة كلمتها في الموضوع وترجع وقائع هدا الملف الى صبيحة 23/11/2013 حيث اشعرت الضابطة القضائية للامن الوطني بسيدي بنور بان احد الشبان قام بطعن شخصين بواسطة السلاح الأبيض طعنات جد خطيرة احدهما بالطابق الفوقي للمقهى والثاني مسير لمحل تجاري غير بعيد من نفس المقهى . الوقائع : على التو انتقلت عناصر الأمن الى عين المكان بشارع الجيش الملكي أمام قصر البلدية وبالضبط بمقهى السلام لإجراء التحريات والأبحاث في هده النازلة النكراء التي اهتز لوقعها الرأي العام وبحضورها معية السلطة المحلية تم نقل المصابين على متن سيارة رجال الوقاية المدنية الى المستشفى الإقليمي بسيدي بنور بينما فر الجاني مرورا بحي الوداد في اتجاه شارع المسيرة ...وعلى ضوء هده المعطيات تجندت عناصر الأمن الإقليمي لآجل إيقاف الجاني المعروف لدى عامة الناس سيما وهو يحمل السلاح الأبيض...وبالوصول الى المستشفى اخبر رجال الشرطة على ان احد المصابين فارق الحياة ويتعلق الامر بالمسمى قيد حياته عبد الرحيم سليم بن عباس مزداد سنة 1980 بالعونات من امه امينة بنت عبد الله متزوج له طفل البالغ من العمر وزوجته حامل في شهرها التاسع تاثر بفعل الضرب بالسكين على مستوى إبطه الأيمن بينما عملت مصلحة المستشفى على نقل المصاب الأخر عبد الفتاح اشمشام الى المستشفى محمد الخامس بالجديدة لكونه مضروب كدالك ويحمل جرحا غائرا على مستوى الصدر لكنه فارق الحياة وهو في طريقه الى الجديدة .وهو عازب ومزداد سنة 28/06/1969 .وفي اطار الحملة التمشيطية التي قامت بها عناصر الأمن تم اقاء القبض على الجاني بالقرب من مقهى بورغية بمحاذاة المستشفى الاقليمي بسيدي بنور .. . القصة الكاملة للجريمة : كما رواها الجاني : بعد إلقاء القبض على المسمى "امين .مب " المزداد بتاريخ 18/10/1987 بسيدي بنور عازب سبق ان قدم الى العدالة من اجل حيازة المخدرات واستهلاكها أمام المحكمة الابتدائية بالجديدة ..صرح امام الضابطة القضائية وبكل تلقائية بالأفعال المنسوبة اليه فقد اشار الى كونه تربى وسط اسرة تعليمية والده يعمل استادا لمادة الفلسفة فيما والدته تشتغل استادة بالتعليم الابتدائي درس الى حدود الثانية ثانوي شعبة العلوم لينفصل عن الدراسة سنة 2006 لكن بعد سنة من الراحة والتفكير التحق بالمدرسة الفندقية الحرة بمدينة الجديدة فكان والده يسدد مصاريف الدراسة والتكوين وفي سنة 2009 حصل على دبلومه لكنه ظل عاطلا وفي سنة 2010 دخل مؤسسة حرة للتسيير شعبة تسيير الموارد البشرية يسدد والده مصاريف التكوين من جديد ليقتنع في نهاية المطاف انه فشل في حياته ليلج عالم المخدرات ليصبح مدمنا على استهلاكها مند ان كان سنه 15 سنة الى جانب عطالته .يؤكد الجاني على انه تعرف على الضحيتين مند 2004 واصبح يشاركهما في لعب الرهان والقمار الى درجة انني اصبحت مدمنا على هدا اللعب ليصيب مع مرور الوقت بالإحباط لأكن لهما حقدا دفينا معتبرا ايهما من كان السبب في دالك الى درجة أنني افكر دائما في الانتقام الى كل من يسيء معاملتي من ابناء الحي خصوصا اولائك الدين ينعتونني بالمجنون ..وحسب تصريحاته امام الضابطة القضائية فقد اكد انه صبيحة نفس اليوم قرر الذهاب الى الجديدة غير انه قرر حينها وهو على مثن الحافلة النزول منها في مركز زاوية سيدي اسماعيل ليعود قصد الانتقام ..وبعودته دهب الى منزل اسرته حاملا معه السكين قاصدا مقهى السلام بشارع الجيش الملكي لكونها المقهى التي يترددها ابناء الحي الدين يستفزونه وينعتونه بالمجنون .وبعد اخد المدية وحقيبة يدوية وحجارة كبيرة دسها في نفس الحقيبة وبعد صعود المسمى قيد حياته عبد الفتاح اشمشام الى سدة المقهى وجه له ضربة بالحجارة غير انه تمكن من تفاديها حسب اقوال الجاني ليشهر السكين موجها له عدة طعنات لينزل مباشرة من الطابق الفوقي متسللا بين زوبناء المقهي وسكينه يقطر دما امام دعر وهلع المتواجدين بالمقهى ليتوجه الى المحل التجاري " الصاكا " للمسمى قيد حياته عبد الرحيم سليم وفي غفلة منه وجه له طعنات قاتلة بينما فر احد الأشخاص الآخرين والدي حاول ضربه بكرسي لكنه نجا هو الاخر ليفر بعد دالك الى وجهة غير معلومة .وقد كان ينوي حسب تصريحاته طعن أشخاص آخرين كانوا يستفزونه .وبعد الاستماع الى النادل وصاحب المقهى وكدا احد الأشخاص كشهود في القضية وأمام اعترافات الجاني تم تقديمه على أنظار السيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالجديدة يوم 25/11/2013 ليحال على قاضي التحقيق من اجل اجراء تحقيق في مواجهة محمد امين مبروك من اجل القتل العمد مع سبق الإصرار تبعا للفصول 392 393 394 من قانون المسطرة الجنائية ملف رقم 147/2013 مع مباشرة التحقيق بتاريخ 26/12/2013 وإجراء خبرة طبية للجاني ...وتجدر الإشارة الى كون نائب السيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف ولأسباب أمنية وحفاظا على سلامة الجاني فقد تعذر على الأمن الوطني إعادة تمثيل الجريمة . وبعد عدة جلسات مرطونية في غرفة التحقيق اشعر داووه بانتهائه يوم الخميس المنصرم وفي انتظار احالته على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف ستكون لنا عودة الى الموضوع .