في إطار السياسة الجديدة التي أطلقتها إدارة الأمن الوطني بربوع المملكة لتتبع ومواكبة المباريات الرياضية، عملت مختلف مصالح الأمن الإقليمي بمدينة الجديدة على توفير كل إمكاناتها البشرية واللوجيستيكية للمساهمة في إنجاح العرس الكروي المقام بالملعب الكبير لمدينة فاس،والذي جمع بين فريق رجاء بني ملال وفريق الدفاع الحسني الجديدي، حيث انتهى بتأهل هذا الأخير إلى نهائي كأس العرش.
بتعليمات من المدير العام للأمن الوطني، وتحت الرئاسة والمواكبة الفعلية لكل من العقيد محمد قطري رئيس الهيأة الحضرية بالأمن الإقليمي والعميد عادل اليعقوبي رئيس مصلحة الاستعلامات العامة، تم تكوين فرقة خاصة مكونة من 30 رجل أمن ينتمون لمختلف مصالح الأمن الإقليمي بالجديدة، وذلك من أجل مرافقة تسع حافلات تم تخصيصها لنقل مشجعي فريق الدفاع الحسني الجديدي إلى مدينة فاس ذهابا وإيابا والذين بلغ عددهم أزيد من 450 مشجعا.
مرافقة رجال الأمن للمشجعين واكبتها عمليات تفتيش دقيقة انطلاقا من مدينة الجديدة لقطع الطريق على المشاغبين منهم، وتجريدهم من المخدرات والأسلحة البيضاء والشهب الاصطناعية وكل ما من شأنه خلق بلبلة أو فوضى بالمدينة المضيفة، مما ساهم بشكل كبير في تخفيف الأعباء الأمنية على جهاز الشرطة بفاس، حيث تم استغلال عامل المعرفة السابقة بين رجال الأمن الجديديين ومشجعي فريق الدفاع الحسني الجديدي نظرا للتعامل الأسبوعي مع بعضهم البعض خلال اللقاءات الكروية بملعب العبدي.
وقد تكللت مهمة رجال الأمن بالنجاح على عدة أصعدة، حيث عملوا خلال مختلف لحظات المباراة على مراقبة المشجعين وحمايتهم وتهدئة الأوضاع التي تطرأ خلال مختلف المباريات من احتكاك بين الجمهور أو رغبة البعض منهم في استعمال بعض المفرقعات، كما ساهم التجاوب الإيجابي للجمهور الدكالي مع العناصر الأمنية في نجاح المهمة من خلال استجابة المشجعين لكل التعليمات في حالة نشوب خلاف أو شجار داخل مدرجات الملعب أو في الطريق الذهاب والإياب.