قضت ابتدائية الجديدة، مؤخرا، ب40 شهرا حبسا نافذا، في 4 راشدين تورطوا في أعمال الشغب، التي تلت مقابلة الإياب، التي جمعت فريق الدفاع الحسني الجديدي، بفريق الكوكب المراكشي، وبتسليم 3 قاصرين متورطين، لأوليائهم القانونيين، مع إخضاعهم لنظام الحرية المحروسة، لمدة 4 أشهر، وبإيداع 6 قاصرين بمركز الأحداث والإصلاح بعين السبع، بالدارالبيضاء، لمدة 3 أشهر، وبالبراءة لقاصر واحد. ومن بين المدانين، مشجعان من جمهور الكوكب المراكشي، أحدهما راشد والآخر قاصر. وكانت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، أحالت، 14 مشتبها بهم، ضمنهم 10 قاصرين، في إطار مسطرة تلبسية، على النيابة العامة بابتدائية الجديدة، من أجل "الضرب والجرح البليغ، بواسطة الرشق بالحجارة، في حق موظفين عموميين، أثناء وبسبب مزاولة مهامهم، وإتلاف وتعييب أشياء ذات منفعة عامة، وإلحاق خسائر مادية في ملكية الدولة، وملكية الغير"• وأمر قاضي التحقيق، الذي أحال عليه وكيل الملك الأظناء، بوضعهم رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي سيدي موسى. وكانت مباراة الإياب التي جمعت أخيرا فريق الدفاع الحسني الجديدي، على أرض ملعبه وأمام جمهوره، بفريق الكوكب المراكشي، انتهت بهدف لمثله، وهي النتيجة التي جاءت مخيبة لآمال الجمهور الجديدي، سيما في ظل الهزائم، والنتائج السلبية المتتالية، والتي مني بها فريقهم الدكالي، وجعلته يتقهقر إلى المرتبة الرابعة في مجموعة القسم الوطني الأول، بعد أن كان يحتل الصدارة، وفاز ببطولة الخريف. وكانت قوات الأمن جردت حشود المشجعين من الممنوعات، إثر إخضاعهم لتفتيشات دقيقة، عند الدخول. وتمكنت العناصر الأمنية بالزيين المدني والعسكري، من التحكم واحتواء غضب مشجعي الفريق الدكالي، عقب رفض الحكم لضربة جزاء لفريق الدفاع، وإشهار ورقة حمراء في حق لاعب جديدي، وورقتين صفراويتين في حق لاعبين آخرين من الفريق. وكانت ردة فعل عدد من المشجعين الدكاليين، وجلهم قاصرون، ويتحدرون من حي سيدي موسى، وحي كدية بن دريس بالجديدة، عنيفة، وغذتها روح الانتقام من الجمهور المراكشي، والذي كان اعتدى على مشجعي الفريق الدكالي، والذي كان لعب، في مقابلة الذهاب، بملعب الحارثي بمراكش. وحاولت مجموعة من الأحداث اختراق الحواجز الأمنية، والهجوم على 16 حافلة، و26 "فوركونيت"، وسيارات خفيفة، كانت مستوقفة في زنقة بغداد، وكانت تقل المشجعين المراكشيين، والذين احتفظت بهم قوات الأمن، داخل الملعب، بعد انتهاء المباراة، حفاظا على سلامتهم الجسدية، في انتظار إخلاء الملعب ومحيطه، من الجمهور الدكالي. وتصدت العناصر الأمنية بنجاعة للهجوم، والذي أسفر عن إلحاق خسائر مادية بحافلة، وإصابة شرطي من وحدة "السيمي"، جرى استقدامها من فاس. وهاجم المنحرفون 3 سيارت، من ضمنها سيارة رئيس الأمن الإقليمي، وكان يقوم بجولات لتفقد الوضع الأمني، في الأحياء المجاورة للملعب البلدي. ولتأمين سلامة الجمهور المراكشي، اضطرت قوات الأمن لتعديل البرتوكول الأمني في آخر لحظة، وتغيير مسار الحافلات والعربات التي أقلت المراكشيين، ورافقتهم دوريات أمنية، وسيارات النجدة، إلى خارج المدينة. واعتقل المتدخلون الأمنيون، الذين كانوا يسهرون على استتباب الأمن والنظام في الشارع العام، 14 مشتبها به، منهم 10 قاصرين، ضبطوا متلبسين بحيازة الحجارة، ومهاجمة سيارات القوات العمومية والخواص، على الطريق المؤدية إلى شارعي الأممالمتحدة، والمسيرة. وبتعليمات نيابية، وضعت الضابطة القضائية الراشدين تحت تدبير الحراسة النظرية، والأحداث، تحدت المراقبة القضائية، ومددت فترة الاحتفاظ بهم ب 24 ساعة، لاستكمال الإجراءات المسطرية. تجدر الإشارة، إلى أن ظاهرة أعمال الشغب، المرتبطة بإجراء بعض المقابلات، أصبحت تستدعي مقاربات أخرى، يشارك في صياغتها وبلورتها كل المتدخلين في ميدان كرة القدم، بعد أن أثبت الواقع، أن المقاربة الأمنية لوحدها غير كافية لاستثبات الأمن،خصوصا وأن أغلبية المثيرين للشغب هم أطفال قاصرين وتلاميذ، ولا شك، أن مظاهر الشغب التي تلت المباراة الأخيرة بين فريقي الوداد والرجاء، أكب دليل على ذلك، وفي انتظار ذلك، لابد من دعم جمعيات أنصار ومحبي الفريق، من أجل تأطير أكبر لهذه الشريحة من الجماهير التي أصبحت تلحق أضرارا كبيرة بالممتلكات العمومية والخاصة ناهيك عن الاعتداءات المتكررة على المواطنين قبل وبعد نهاية المباراة. نافدة ظاهرة أعمال الشغب، المرتبطة بإجراء بعض المقابلات، أصبحت تستدعي مقاربات أخرى، يشارك في صياغتها وبلورتها كل المتدخلين في ميدان كرة القدم•