أصدرت المحكمة الابتدائية عين السبع، بالدارالبيضاء، مساء أول أمس الأربعاء، أحكاما في حق 14 شخصا، اعتقلوا على خلفية أحداث الشغب، التي وقعت، قبل وبعد مباراة الديربي البيضاوي، الذي جمع، برسم الدورة 26 من البطولة الوطنية، بين الغريمين التقليديين، الوداد والرجاء البيضاويين، بلغ مجموعها 16 شهرا سجنا، وتراوحت بين الحبس النافذ والحبس موقوف التنفيذ. وقضت الغرفة في حق المتهم المهدي هنيد، بشهرين حبسا نافذا، وغرامة مالية نافذة قدرها 500 درهم، وبالعقوبة نفسها في حق رضا قابو، كما قضت بشهر حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 500 درهم، في حق كل من حسني الدشيري، واسماعيل لمخنتر، وبركات البشارة، ورشيد تاسرة، والطاهر أوطالب. كما أدانت الغرفة ذاتها كلا من المهدي برادعي، ووليد كرياط، ومحمد تومير، وزكرياء أبو الهول، ويوسف الجمالي، وعز الدين مفدي، ومنتج يوسف، بشهر حبسا موقوف التنفيذ، وغرامة مالية نافذة قدرها 500 درهم. وكانت جلسة الأربعاء الماضي، شهدت تقديم الدفوعات الشكلية من طرف دفاع المتهمين، التي رفضتها هيئة المحكمة، كما رفضت ملتمسات السراح التي تقدم بها دفاع عدد من المتابعين. وأكد دفاع المتهم (ي.ج.ب)، الحامل للجنسية الأميركية، أن موكله بريء ولا علاقة له بأحداث الشغب، التي عرفتها المباراة. وأضاف الدفاع "اعتقال موكلي جاء تزامنا مع خروجه من منزله لقضاء بعض الأغراض، فألقي عليه القبض، رغم ألا علاقة له لا بكرة القدم ولا بالمباراة، ولم يشاهد الديربي أصلا"، والتمس المحامي السراح المؤقت لموكله. وكانت النيابة العامة قررت متابعة 14 شخصا في حالة اعتقال، وإيداعهم سجن عكاشة، بينهم مشجعون ومزورو تذاكر، وأشخاص، ضبطت بحوزتهم أسلحة بيضاء، بينما تقرر إخلاء سبيل 19 مشجعا بالغا، و36 مشجعا قاصرا، سلمهم قاضي الأحداث إلى أسرهم. وشهدت المحكمة الابتدائية حضورا مكثفا لأسر وعائلات المعتقلين، التي تابعت أطوار الجلسة الثالثة. وحسب مصادر أمنية، فإن مصلحة الشرطة القضائية بأمن أنفا أحالت، لوحدها، 37 مشجعا، بينهم 15 قاصرا. وذكرت المصادر ذاتها أن مصلحة الشرطة القضائية بأمن عين السبع الحي المحمدي أحالت، بدورها، 35 مشجعا، بينهم 21 قاصرا. ووجهت للأظناء تهم "الشغب وإحداث الفوضى بالشارع العام، وإلحاق خسائر مادية بملك الدولة وملك الغير، والعنف في حق قاصر"، كل حسب المنسوب إليه. يذكر أن أعمال الشغب، التي سجلت قبل وبعد مباراة الديربي، خلفت خسائر مادية في الحافلات والسيارات، وأضرارا بملك الغير، بسبب التراشق بالحجارة، إضافة إلى تسجيل إصابات في صفوف المشجعين داخل الملعب وخارجه.