ادانت المحكمة الابتدائية بالجديدة، يوم الخميس الماضي شاب يبلغ من العمر 23 سنة، كان متهما باغتصاب 4 أطفال بمدينة الجديدة، بعد اعترافه بممارسة الشذوذ الجنسي على 3 أشقاء صغار، يتحدرون من أسرة واحدة، بالاضافة الى رضيعين لم يتعديا بعد ربيعهما الثاني. الضحايا الأربعة هم بالمناسبة (إ.)، عمره 18 شهرا، و3 أشقاء (ع.) و(ص.) و(س.). أعمارهم على التوالي أقل من سنتين، و3 سنوات، و7 سنوات و3 أشهر.
في تفاصيل الواقعة، كان الجاني وهو شاب ينحدر من مدينة طاطا، يشتغل مساعدا في محل تجاري معد لبيع المواد الغذائية قرب درب غلف بالجديدة. وقد كانت زوجة التاجر من اكتشفت صدفة، ليلة ال15 شتنبر 2013، نازلة الاعتداء الجنسي على فلذة كبدها (ع.)، المزداد شهر أكتوبر 2011. وكانت سارعت لتوها إلى أدراج المنزل، الذي يأويها وأفراد أسرتها، لاستطلاع أمر الأنين الذي كان يصدره رضيعها. وما أن أشعلت المصباح، حتى تفاجأت بالجاني وهو يضع طفلها فوق حجره، بعد أن نزع عنه سرواله. وما كان منه في ردة فعل متسرعة إلا أن دفع الصغير إلى أمه، وشرع في إسدال قميصه، فيما بقي قضيبه منتصبا، يرفع تلابيب القميص. فأخذت الأم المصدومة تصرخ في وجه المعتدي، الذي ارتبك، وظل صامتا كالحجر، ثم أدار ظهره، وغادر المكان مسرعا. لحظتها، قامت الأم بتفحص فخدي ابنها ومؤخرته. إذ اكتشفت احمرارا في دبره، وقطعا من قطن الحفاظة (لي كوش) مغمورا بداخل مؤخرته. وعندما استفسرت رضيعها عن موقع الآلام، أجابها ببراءة : "حاحا"، وأشار بأصبعه إلى عورته.
الجاني التحق لتوه بالمتجر. وعن قصد، لم يثر مشغله الموضوع معه، مخافة أن يلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة. حيث التحق خلسة بمصالح أمن الجديدة، وأبلغ عن النازلة. وقد انتقل فريق أمني من المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، إلى الدكان المستهدف بالتدخل، وعمل على إيقاف الجاني، واقتياده إلى مقر المصلحة الأمنية، بعد أن واجهته الضابطة القضائية لدى فرقة الأخلاق العامة بالأفعال المنسوبة إليه، والتي أقر تلقائيا بارتكابها.
وعندما حاصره المحققون بسيل من الأسئلة، اعترف بكونه اعتدى جنسيا على الرضيع (ع.)، ومارس الشذوذ على شقيقتيه (ص.) و(س.)، البالغتين 3 سنوات، و7 سنوات و3 أشهر. كما اعترف بهتك عرض الرضيع (إ.)، عمره 18 شهرا، وهو بالمناسبة ابن شريك التاجر، مشغل "الوحش الآدمي".
وكانت زوجة التاجر لاحظت في الفترة الأخيرة، تغيرا واضحا في حركية وحيوية أبنائها الثلاثة، الذين أصبحوا كثيري الانزواء والانطواء. وقد ساورتها شكوك بكون التعب السبب في ذلك. ما حدا بها إلى تتبع تحركاتهم وحركاتهم، إلى أن سمعت، ليلة النازلة، صغيرها يئن من شدة الآلام في مؤخرته، والذي كان ينبعث من أدراج المنزل(...).
وعند اكتشافها ما حل بصغيرها (ع.)، استفسرت الأم صغيرتيها (ص.) و(س.). وعرفت منهما أنهما تعرضتا بدورهما لهتك عرضهما. وكان الجاني ينفرد بكل واحدة من الاثنتين على حدا، في سطح المحل التجاري (السدة)، الذي يديره زوجها. وكان يضعها أمامه، ويخرج قلمه، ويمرره بين فخديها.
أما والدة (إ.)، فقد لاحظت كذلك، في الفترة الأخيرة، تغيرا في الحالة النفسية لصغيرها، وفي حيويته وحركيته. ما بات مصدر قلق بالنسبة لها وشرك حياتها، سيما بعد أن أصبح الابن كثير الانزواء والانطواء، وكثير العصبية والبكاء. وقد عزى الأبوان ذلك إلى احمرار في مؤخرة فلذة كبدهما.