سادت حالة استنفار قصوى لدى السلطات المحلية والدركية، والأجهزة الأمنية الموازية، الجمعة الماضي، بعد أن شاع خبر مفاده اكتساح شاطئ بونعايم (حوالي 35 كيلومترا شمال عاصمة دكالة)، بالمخدرات الصلبة "كوكايين". وهرعت دوريات من المركز القضائي، وفرقة الكلاب المدربة، وتقنيو التشخيص القضائي، التابعين للقيادة الحهوية للدرك الملكي بالجديدة، وكذا، من الفرقة الترابية بأزمور، إلى شاطئ بونعايم، حيث كانت مسحوق أبيض شبيه ب"الكوكايين"، لفظته أمواج البحر، ينتشر بكثافة على الرمال. وجراء هذه الحالة الطارئة، ضرب المتدخلون الدركيون، بحضور السلطة المحلية، والأجهزة الموازية، طوقا أمنيا في مسرح تدفق المادة المشبوهة، التي أخذ منها عناصر المصلحة التقنية المختصة، عينة، أخضعوها لخبرة مختبرية، بوسائل علمية بحوزتهم. وأبانت الخبرة التقنية أن الأمر، لا يتعلق بالمخدرات الصلبة، والتي كانت "أعين السلطة التي لا تنام" أبلغت عنها الجهات المعنية.
وحسب مصدر مطلع، فإن المسحوق الأبيض الذي لفظته مياه المحيط الأطلسي، على شاطئ بونعايم، على بعد زهاء 24 كيلومترا شمال أزمور، والذي استنفر السلطات بالجديدة، لا يعدو أن يكون من بقايا أسمدة فوسفاطية، ألقت بها باخرة عابرة، في عرض ساحل الجديدة.
وقد أبانت بالمناسبة المصالح الدركية، تحت قيادة الكولونيل عبد المجيد ملكوني، قائد القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، والقبطان أنور أمان، قائد سرية الدر الملكي بالجديدة، عن نجاعة في سرعة التدخل، وفي فك لغز المادة الشبيهة بالكوكايين، في ظرف وقت قياسي.