نظم فرع حزب العدالة والتنمية بمدينة البئر الجديد، يوم 25 ماي 2013، على الساعة السادسة والنصف مساء، بقاعة بلدية البئر الجديد، لقاء تواصلي موسع مع الساكنة، من تأطير المفكر الإسلامي وبرلماني المنطقة السيد أبوزيد المقرئ الادريسي، والتي ركز فيها على التيار الإسلامي. كما حظيت القضية الفلسطينية بنصيب مهم في مداخلة المقرئ، إذ تطرق لمركزية فلسطين في الأمة الإسلامية مبرزا التحركات الشعبية وتيار المقاومة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، والتي حسب نظره تبقى بعيدا عن الاستيعاب الفكري لزمن ما بعد الربيع العربي ضاربا أمثلة كثيرة كما لم يفت السيد المقرئ، أن ينوه بحضور السيدة عائشة المصلوحي، ذي الأصول المغربية وتقطن بحي المغاربة بالقدس الشريف، هذه الأخيرة عبرت عن امتنانها لهذه الدعوة الكريمة التي حضيت بها من المفكر الاسلامي ابوزيد، وان دماءها مغربية مائة بالمائة، وأن والدها من قرية بنواحي مراكش تسمى تمصلوحت، طالبة من الحضور الاعتزاز بمغربيتهم والبحث في تاريخ المغرب لأنه أصيل وحي المغاربة بالقدس،خير دليل على رجولة المغاربة والتي أكدها صلاح الدين الايوبي، بقوله: ان المغاربة رجال مخلصون وأمناء".
وقال المقرئ أبوزيد الإدريسي، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية،أن الوفاء هو الذي جاء به والوعود التي قطعها على نفسه لحضور وتاطير محاضرات بالبئر الجديد،عنوانها "الوفاء" وأضاف أن اختنا المغربية عائشة المصلوحي، والتي تقطن بحي المغاربة بالقدس الشريف، وفية لحضور لقاءاتنا مع المواطنين.
وقال السيد ابوزيد المقرئ، أن يوم 25 ماي له ذكريات عظيمة، وهو يوم المقاومة بجنوب لبنان وفلسطين، وأن تجربة قيادة الإسلاميين للحكومة بالمغرب لن تمر بسلام وأنه لا يتنبأ بالنجاح للحكومة الحالية ولكن بتثبيت التجربة وترسيخها، وأكد أبو زيد أن تيار مقاومة وممانعة الإصلاح بالمغرب يملك الكثير من مقومات الانتصار،و الطريق ليست مفروشة بالورود، ليس من الضروري أن ينجحوا في هذه المرحلة، فخمس سنين قليلة جدا للقضاء على جبل من الازبال التي خلفها من قبلهم، تراكمت مع سياسة الحكومات السابقة ونعدكم بإزالة طن او طنين من هذه الازبال ويبقى في حد داته نجاح كبير رغم العقبات التي تصادفنا او مايسمى بالمعارضة من اجل المعارضة.
واشار الى عدة حكايات يومية تعترضه عبر الطريق او تكون عن طريق اتصالات مواطنين يحاولون استعطافه للحصول على ماتيسر وكان من بين الذين ذكرهم مشكل مدرسة الرشاد باولاد حمدان والاستاذ الذي يسب الملة والرب، وانه طلب من اولياء وآباء التلاميذ بالمؤسسة التعليمية بكتابة شكاية له مباشرة لكي يقوم بمتابعة هذه القضية ومتابعة الاستاذ المعني بهذا المشكل، وكانت ختاما لكلماته من خلالها فتح باب الاسئلة للحضور.
ونحن بدورنا لايسعنا إلا أن نشكر المفكر المغربي أبوزيد المقرئ الإدريسي، على هذا الكلام الموضوعي الذي نفتقده في المغرب، وأتمنى أن يرقى مستوانا إلى الحد الذي نصعي فيه لكل الآراء و الأفكار بكل هدوء ودون تعصب و تشكيك مسبق الشيء الذي ينعكس سلبا على جهود الطامحين للإصلاح في هذا البلد ويخدم فقط و دون أن نشعر الجهات الرافضة للإصلاح و التنمية في بلادنا.