طالب المقرئ الإدريسي أبوزيد، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، باسترجاع ما وقعه محمد الخامس من أوقاف للمغاربة في فلسطين، عندما استقبل ناظري الوقف المغربيين سنة 1956، واستجاب لطلبهما بأن ترجع وصاية الأوقاف للدولة المغربية والتي وقع انذاك ظهيرا شريفا بموجبه تمت إعادة الاشراف على هذه الأوقاف للدولة المغربية. وأشار أبو زيد، خلال تعقيبه على جواب وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، أول أمس الإثنين بمجلس النواب، عن سؤال «أوقاف المغاربة في القدس»، أنه في الوقت الذي «ندافع بطريقة محتشمة ومرتبكة وضعيفة التنسيق، الهزيلة المردودرة عن أوقافنا كمغاربة في فلسطين فإن الصهاينة يهاجمون العالم الاسلامي ويطالبون بالتعويض والإسترداد». وأشار نفس المتحدث في هذا الإتجاه أن «هناك عملية استرداد محمومة لأراضي بزعم أنها حق لليهود الذين غادروا فلسطين»، مؤكدا أن هناك معاملة تفضيلية لهم، متسائلا كيف يكافؤون باسترداد ما زعموا أنه ملك لهم. أبوزيد قال إن اليهود المغاربة الذين احتلوا فلسطين «استردوا ما لهم وما ليس لهم من أضرحة وقطع فلاحية وقبور، مطالبا السلطات بألا يتم مكافأتهم على الاحتلال، ومعاملتهم بتوصيات وكأنهم رؤساء دول». وشدد أبو زيد أن نصرة فلسطين تبدا من هنا، ومحاربة التطبيع والتسلل الثقافي والإعلامي، داعيا إلى مكافحة كافة أشكال التطبيع، ووقف ما اعتبره الكرم الزائد الذي يتم التعامل به مع «اليهود المحتلين». من جانبه تأسف سعد الدين العثماني، على هدم الاحتلال لحارة المغاربة والاعتداء على أوقاف المغاربة في القدس، مؤكدا أنه إلى غاية 1954 كانت تابعة للأوقاف الأردنية، مؤكدا أنه استجابة للجالية المغربية تم فصلها عنها، لكن ظلت تحت إشرافها. العثماني قال إنه «لا يوجد في الظروف الراهنة أي نظام متكامل في القدس للأوقاف، لأن سلطات الاحتلال لا تعترف لأي جهة بسلطاتها على أوقافها ومن بينها المغرب، باستثناء سلطات محدودة للأوقاف الأردنية»، مشيرا إلى ان السبيل للدفاع عن الاوقاف هو الدفاع الجماعي من خلال المنظمات الاقليمية والدولية، و»من هنا كانت استراتيجية الدولة من خلال العمل المشترك الدولي والعربي والإسلامي» يقول وزير الخارجية.