في الوقت الذي تتحدث فيه التقارير الاقتصادية، وتصريحات لفريق الأصالة والمعاصرة داخل قبة البرلمان، عن زيادة بنسبة ما يقارب 8 في المائة من المبادلات المالية بين حكومة عبد الإله بنكيران وكيان إسرائيل ، وكذا امتناع وزير الخارجية والتعاون والقيادي في حزب المصباح سعد الدين العثماني عن المشاركة في زيارة غزة وهي تحت القصف، رفقة وفد وزاري عربي ومغاربي، بحجة مناقشة قانون المالية، وبعدها جولة أوربية، كما كشفت " فبراير.كم " ذلك في السابق. استغل النائب البرلماني المقرئ أبو زيد الإدريسي، فرصة التعقيب على جواب رفيقه سعد الدين العثماني حول سؤال موجه من فريقهم عن بنايات الأحباس التي تركها المغاربة في القدس، لقصف عمل الحكومة المغربية تجاه حماية الممتلكات والأحباس المغربية في أرض قبة الصخرة. بل ذهب حد اتهام الحكومة وجهات نافذة بتسهيل دخول شخصيات إسرائيلية إلى المغرب، واستقبالهم كالأبطال في المطارات. ولم يقف أبو زيد حد وصف عمل الفريق الحكومي الذي يقوده حزبه ب " الضعيف " تجاه الملف، لكنه أعاد إثارة مطلب وقف التطبيع السياسي والاقتصادي، وإيقاف المساعدات المالية التي تمنح لليهود المغاربة العائدين من إسرائيل، لأنهم يستعملون التسمية كغطاء فقط على حد تعبير المقرئ. أمام ما قاله النائب "البيجيدي"، هل تعيش قيادة العدالة والتنمية حالة انفصام تجاه قضايا لا تلعب فيها دور الحكم ؟ أم هي مسألة تقسيم أدوار ولعب على حبلي العاطفة والتوازنات السياسية الداخلية والخارجية ؟