ينعقد يوم الثلاثاء 11 نونبر 2008 بمقر الأمم المتحد بنيويورك مؤتمر الأممالمتحدة حول حوار الأديان بمبادرة سعودية، وسيشارك الاحتلال الصهيوني الإجرامي ممثلا بـبيريس وليفني إلى جانب عدد من الدول العربية. وفي بيانها، أكدت الرئاسة الصهيونية أن الرئيس شمعون بيريس ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني سينتهزان الفرصة لعقد اجتماعات مع ممثلي القادة العرب. كما اعتبرت الصحافة الصهيونية أن خطاب بيريس مباشرة بعد العاهل السعودي سيسجل تاريخا لم يسبق له مثيل منذ .1948 واعتبر المقرئ الإدريسي أبو زيد الإدريسي؛ النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية في تصريح لـ>التجديد<؛ حضور الكيان الصهيوني في هذا المؤتمر بالخلط الفظيع بين حوار الأديان وبين الاحتلال والاستعمار، فالمشكلة ـ حسب المقرئ ـ سياسية بالأساس، وتتعلق بأرض وشعب محاصر وبمقدسات مهددة وبهوية تتعرض للمسخ. فحضور هذا الكيان الغاصب ـ يضيف أبوزيد ـ هو خطوة تطبيعية مجانية ومؤسفة تضاف إلى الخطوات التطبيعية الأخرى، ويراد بها رفع الحصار عن إسرائيل وإضافة حصار آخر إلى غزة. من جهته، تساءل خالد السفياني رئيس مجموعة العمل لمساندة العراق وفلسطين ـ في تصريح أدلى به لـ>التجديد< ـ عما إذا كان المؤتمر يتعلق بحوار أديان أم بمحاولة إعطاء الشرعية للمشروع العنصري الإجرامي الصهيوني. وأضاف السفياني أن إسرائيل تستغل الأديان من أجل لقاءات مباشرة. ولو كانت هناك نية لحوار الأديان لما اختير لها قيادات الكيان الغاصب، هناك يهود ـ يؤكد السفياني ـ لا علاقة لهم بالصهيونية ويمكنهم أن يمثلوا اليهود. وللأسف فهذا المؤتمر يأتي في وقت تتواصل فيه الجرائم الصهيونية في الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة، إذ إنه يجب البحث عن استراتيجية للمواجهة ـ حسب السفياني ـ وليس للتآلف معه والتطبيع معه، إذ لا يمكن أن تنطلي هذه الحيلة على أبناء أمتنا من أجل التطبيع بغطاء حوار الأديان.