عرف مسجد الرحمة بأولاد افرج صباح يوم الأحد 26 ماي 2013 تنظيم حفل ديني مميز تمثل في "الملتقى الثالث لأهل القرآن" الذي دأبت جمعية البر لمسجد الرحمة على تنظيمه سنويا تحت إشراف المجلس العلمي المحلي لمدينة الجديدة، وقد أشرف عامل الإقليم على إعطاء انطلاقة الملتقى بحضور عدد كبير من حملة القرآن من مختلف الأعمارلتمثيل الكتاتيب ومراكز تحفيظ القرآن بالإقليم. حضر هذا الملتقى ايضا ثلة من العلماء والأئمة والوعاظ، إضافة إلى عدد من ممثلي المجالس العلمية وعلى رأسهم رئيس المجلس العلمي للجديدة وشخصيات من المجتمع المدني. افتتح الملتقى بتلاوة أيات بينات من الذكر الحكيم في جو إيماني قبل الاسترسال في فقرات الملتقى حيث تم تقديم كلمة من طرف رئيس المجلس العلمي المحلي تلتها كلمة عن جمعية البر وكلمة أخرى عن الرابطة المحمدية.
عرف المسجد بعد ذلك تلاوات جماعية لحفظة القرآن وأخرى فردية من طرف ممثلين عن كتاتيب قرآنية مدارس عتيقةأخذت على عاتقها مهمة تعليم كتاب الله تعالىللنشء تلاوة وحفظا وفهما وتدبرا وتطبيقا ودعوة وتعليما وتعلما، حيث تخلل التلاوات إلقاء دروس ومحاضرات دينية من طرف علماء وأساتذة ووعاظ حول تحسين مستوى التعامل مع القرآن الكريم والارتقاء بالاهتمام بكتاب الله حفظا وتدبرا وفهما واستيعابا وتنزيلا ودعم المبادرات الجادة في تحفيظ كتاب الله والاهتمام به وتشجيع الكتاتيب القرآنية ووأهمية إحياء المدارس العتيقة بالمنطقة.
قدم بعد ذلك مؤذن مسجد الرحمة نبذة عن سير الدراسة القرآنية التي يقدمها "كتاب المسجد" للأطفال من مختلف الأعمار ذكورا وإناثا حيث استعرض إحصائيات تعكس الدور المهم الذي يلعبه الكتاب لتحفيظ الناشئة وغرس بذور محبة كتاب الله في نفوسهم.
بعد ذلك تم تقديم عدة جوائز تحفيزية وأخرى تكريمية لعدد من المشاركين اعترافا لهم بمجهوداتهم كل حسب مجال اشتغاله لإنجاح هذا الملتقى الذي عرف استحسان الحاضرين لما عرفه من تنظيم وتسيير من طرف جمعية البر وجنود الرحمان وأهل القرآن الذين قدموا تضحيات كبيرة خلال فقرات الملتقى لتوفير التغذية والحرص على راحة ضيوف الله الذين حجوا إلى مائدة القرآن.
اختتم الملتقى بقراءة برقية موجهة إلى أمير المؤمنين ودعاء صالح أمن له ما يفوق الألف من عمار بيت الله الذين ضربوا لأنفسهم موعد السنة القادمة لحضور الملتقى الرابع لأهل القرآن حفاظا على تواصلهم فيما بينهم واجتماعهم لتدارس كلام الخالق أملا في أن يشملهم الله بحديث رسوله الكريم :((يقال لصاحب القرآن: اقرأ، وارتق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)) وهي العبارة التي اختارتها جمعية البر لمسجد الرحمة شعارا للملتقى الثالث لأهل القرآن.