في قضية تصنف ضمن خانة الاستهتار بأرواح المواطنين، لقيت فتاة تبلغ من العمر 3 سنوات مصرعها، إثر حريق مهول شب بأكوام التبن بدوار لمسخانة، التابع لجماعة لعطاطرة قيادة بوحمام يوم: 22 ماي 2013 ، وتزامن الحريق مع الجريمة المزدوجة التي ارتكبها شاب في حق خالتي زوجته. وقد عانت الطفلة من آلام الحروق البليغة التي أصابتها لثلاث ساعات دون أي تدخل يذكر لإنقاذ حياتها، حيث تأخرت سيارة الإسعاف، ورفض رجال الإطفاء الحضور لإخماد النيران التي ظلت مشتعلة إلى صباح اليوم: 23 ماي 2013 حسب تصريح عمها في الفيديو الذي نتوفر عليه.
أقارب الطفلة حملوا المسؤولية في وفاة هذه الطفلة إلى تأخر سيارة الإسعاف وعدم تدخل رجال الوقاية المدنية في الوقت المناسب، رغم الاتصالات المتعددة التي أجروها، ويطالبون بفتح تحقيق دقيق وجدي في هذه القضية، وقد صرح رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي بنور، أن الجمعية دخلت طرفا مساندا للعائلة المكلومة لكشف الحقيقة في أسباب تأخر الوقاية المدينة وعدم تقديم المساعدة لمواطنين في حالة خطر ما نجم عنه إزهاق روح برئية.
وفي إطار احترام مبدأ الرأي والرأي الأخر استقينا من مقر الوقاية المدنية ردهم بخصوص هذا الموضوع حيث نفوا نفيا تاما تلقيهم أي مكالمة في الفترة المسائية ليوم الحادث، وأن المكالمة الوحيدة التي تم التوصل بها من عين المكان كانت في حدود الساعة الواحدة والنصف ليلا، يتساءل صاحبها عن أسباب عدم حضورنا الى مكان نشوب الحريق، رغم عدم توصلنا مسبقا بأية مكالمة، وبأن سيارة الإسعاف كانت حاضرة بعين المكان في فترة المساء، في حادث ارتكاب جريمة القتل بنفس الدوار، وعادت فارغة بعد استعمال سيارات الإسعاف الجماعية.