بطلب من رئيس الجامعة الملكية المغربية للمصارعة فؤاد مسكوت تم التشرف بلقاء مباشر بمقر "الجمعية المغربية للتنمية الرياضية" يوم الأربعاء 06 مارس 2013 على الساعة الثالثة ونصف بعد الزوال، حضرته السيدة نوال المتوكل وبمعيتها شخصيات رياضية تمثل المكتب التنفيذي للجمعية ودام اللقاء زهاء الساعتين ونصف قدم خلاله رئيس الجامعة رسالة رسمية كتابية وعرض شفوي معبرا عن الرغبة في الحصول على عطف ومساندة البطلة الأولمبية السابقة ونائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية للدفاع عن استمرارية المصارعة في المنظومة الأولمبية الدولية كرياضة مؤسسة وأساسية. وبعد أن عرفها بكون هذه الرياضة كانت هي ثالث جامعة ملكية تشهد الميلاد بعد الاستقلال وعاشت أوج عطاءاتها مع بداية سنوات الخمسينيات من القرن الماضي، كما استحضر رئيس الجامعة أمام البطلة نوال المتوكل بأن جيلها الرياضي عاشر مصارعين شرفوا راية البلاد وكانوا مثالا في الأخلاق والممارسة الشريفة ثم بين رئيس الجامعة أمام المسؤولة الأولمبية مدى الاحباط واليأس الذي عمر مشاعر وأحاسيس الملايين من عشاق هذه الرياضة عبر العالم ومن ضمنهم أبناء أسرة المصارعة المغربية. ثم دافع رئيس الجامعة أمام البطلة المغربية والوزيرة السابقة والمسؤولة الحالية بجهاز المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية عن مبدأ استمرارية الحياة في الاولمبياد كخيار استراتيجي بحكم أن هذه الرياضة لا تستطيع العيش سوى داخل اوكسجين التنفس الطبيعي في الاولمبياد.
ثم خاطبها في الختام بالقول: بروح الوطنية والانفتاح على العالم والتشبع بالقيم المثلى للرياضة التي ميزت شخصيتك المميزة كممارسة ومسؤولة، نؤكد لك أن التعويل عليك ينطلق من كونك مناصرة للقضايا الرياضية العادلة وأن الأمل معقود عليك في مساندة ودعم المساعي الرامية الى استمرارية المصارعة في اولمبياد 2020 وما بعده.
المسؤولة الأولمبية كانت في الاجتماع مع رئيس الجامعة الملكية المغربية للمصارعة متفهمة وواعية بالوقع السلبي الذي تركته التوصية المتخذة في الاجتماع الأول والداعية إلى إلغاء المصارعة من أولمبياد 2020 لتبرز في ذات الاجتماع مجموعة من المعطيات التي سبقت مرحلة ما قبل الاقدام على القرار الأول، واستحضرت المسؤولة الاولمبية مجموعة من المحطات التي جعلتها تحتك بهذه الرياضة ومن ضمنها اجتماعات عقدت مع رئيس الاتحاد الدولي المستقيل رافاييل مارتينيتي حيث كان اللقاء بالمغرب وهي تشغل آنذاك منصب وزيرة الشباب والرياضة ولقاء موالي على هامش الالعاب الاولمبية لندن 2012 واعتبرت لقاءها برئيس الجامعة الملكية المغربية للمصارعة في هذه الظرفية مهم جدا لأنها تفهمت عن قرب أبعاد هذه المطالب التي يعبر عنها المسؤولون عن المصارعة بالمغرب وهم جزء من جسم أسرة المصارعة العالمية.
وأكدت بأن الكرة الآن في مرمى معترك أسرة المصارعة العالمية وقالت المسؤولة الأولمبية في ذات الاجتماع وخلال تصريح تلفزي بأن حظوظ المصارعة في البقاء لا زالت مستمرة وهي نفس حظوظ بقية الرياضات المتنافسة لولوج لائحة الرياضات التي ستعتمد في أولمبياد 2020.