دخل فؤاد مسكوت، رئيس الجامعة الملكية المغربية للمصارعة على خط الجدل القائم على المستوى الدولي الذي أثير جراء اقتراح اللجنة الأولمبية الدولية استبعاد المصارعة من برنامج أولمبياد 2020. في هذا الصدد التقى مسكوت زوال أمس الأول الأربعاء نوال المتوكل، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بمقر جمعية «تنمية ورياضة» بمدينة الدارالبيضاء بطلب منه. وخلال هذا اللقاء الذي استمر لأزيد من ساعتين ونصف ناشد مسكوت باسم الجامعة الملكية المغربية للمصارعة وعبر رسالة رسمية سلمها إلى نوال المتوكل «عطفها ومساندتها للدفاع عن استمرارية رياضة المصارعة في المنظومة الأولمبية الدولية». من جهتها عبرت نوال المتوكل عن تفهمها للأثر السلبي الذي خلفته التوصية الصادرة عن اللجنة الأولمبية الدولية باستبعاد المصارعة ضمن سبع رياضات أخرى من برنامج الرياضات التي سيجري التنافس عليها في ألعاب 2020 الاولمبية، وعن تفهمها للأثر السلبي الذي يمكن أن يخلفه استبعاد المصارعة من الألعاب الأولمبية بحسب ما جاء في بلاغ جامعة المصارعة الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، كما عرضت لسلسلة من اللقاءات التي كانت جمعتها بعدد من مسؤولي الجامعة الدولية للمصارعة، وفي مقدمتهم رئيس الاتحاد الدولي المستقيل رافاييل مارتينيتي، حيث كانت تشغل حينها منصب وزيرة الشباب والرياضة. كما أكدت أن الكرة الآن في ملعب أسرة المصارعة العالمية. وقالت المسؤولة الأولمبية في إن حظوظ المصارعة في البقاء لا زالت مستمرة، وأن لها نفس حظوظ بقية الرياضات المتنافسة لولوج لائحة الرياضات التي ستعتمد في أولمبياد 2020. وينخرط المجتمع الدولي المساند لهذه الرياضة في حملة دولية للإبقاء عليها ضمن المنافسات الأولمبية، ومن أبرز الشخصيات التي أعلنت دعمها هذه الحملة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي حظي في محاولته التصدي للمقترح بدعم أمريكي وإيراني، في تحالف غير قابل للتحقق في أصعدة أخرى. وقوبلت توصية استبعاد المصارعة من برنامج الرياضات التي سيجري التنافس عليها في ألعاب 2020 الاولمبية بغضب شديد من مجتمع المصارعة وأثارت احتجاجات واسعة. وأعاد الروسي ساجيد مورتازالييف بطل المصارعة الحرة لوزن الثقيل في ألعاب سيدني 2000 وفالنتين يوردانوف رئيس الاتحاد البلغاري للمصارعة والفائز بلقب في ألعاب اتلانتا 1996 الميداليات إلى اللجنة الاولمبية الدولية احتجاجا على التوصية بينما تقدم الاتحاد الياباني للمصارعة باستئناف عبر الأنترنت. وستجتمع اللجنة الاولمبية الدولية في سان بطرسبرغ في ماي المقبل لتحديد الرياضات التي ستدخل تصويتا في شتنبر لتحديد واحدة منها ستكون ضمن البرنامج الاولمبي. ورغم أن رياضة المصارعة كانت ضمن أول دورة أولمبية في العصر الحديث عام 1896 إلا أنها ستكون ضمن قائمة من سبع رياضات أخرى تبحث لها عن مكان في البرنامج الاولمبي (البيسبول، الكاراطي، الاسكواش والتسلق...الخ). وستحتاج توصية اللجنة الأولمبية إلى مصادقة اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية الدولية خلال اجتماعها الذي ستعقده في بوينس أيرس عاصمة الأرجنتين في شتنبر المقبل. وأكدت اللجنة الأولمبية الدولية أن 25 من 26 رياضة أولمبية تم اعتبارها أساسية في العاب 2020، علما أن رياضتي الريكبي والغولف ستظهران لأول مرة في الاولمبياد المقبل (2016).