شهدت آزمور صباح هذا اليوم جريمة بيئية من نوع خاص حيث تعرضت مجموعة من الأشجار للاجتثاث بالقرب من المركب الثقافي عبد الله العروي أمام أنظار الرأي العام في تحد صريح لكل المواثيق الدولية و الأعراف الإنسانية. والعجيب في هذه العملية هي أن مجلس بلدية مدينة آزمور حول صفقة هذه الأشجار لأحد أصحاب الحمامات بالمدينة من أجل تسخين حمامه، رغم نداءات جمعيات المجتمع المدني و منها على الخصوص جمعية بيئتي تنميتي التي أصدرت بالمناسبة بيانا استنكاريا توصلت الجريدة بنسخة منه، احتجت من خلاله على ما تتعرض له المدينة من قطع و استئصال للأشجار بدل نقلها لأماكن أخرى لتستمر في الحياة، كما دعت الجهات المسؤولة بتحمل مسؤوليتها اتجاه هذا التصرف اللابيئي وإلى تنظيم حملات للتشجير بالمدينة و محيطها و ترسيخ القيم البيئية و توعية المواطن بدور الأشجار باعتبارها المنتج الرئيسي للأكسيجين في الهواء الذي نتنفسه.