استنكرت كل من جمعية أزير لحماية البيئة، اللجنة البيئية لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب – منتدى الحسيمة -، جريمة قطع هكتارين من الملك الغابوي، وتخريب الغطاء النباتي بدوار تدمامين التابع لجماعة بني جميل إقليمالحسيمة، الجهتان أكدتا أن الجريمة تمت على يد أحد المتنفذين بالمنطقة في رمشة عين حيث دأب هذا الشخص على هذه الطريقة لتعبيد الطريق أمام امتلاكه لأراضي الدولة وزرعها بالقنب الهندي، وذلك بالرغم من المخاطر المحدقة المترتبة عن ذلك وفي مقدمتها انجراف التربة واندثار المساحات الشاسعة من الغابات مما ينذر بكارثة إيكولوجية في هذه المناطق. واعتبرت ذات المصادر أن هذه الجريمة والتي تتكرر باستمرار بتلك المناطق لم تقابل بالجدية والحزم الكافيين من طرف إدارة المياه والغابات بالحسيمة، التي تكتفي فقط باستدعاء موظفيها بالقطاع الغابوي كلما حدثت مثل هذه الكوارث، التي تستهدف الثروة الغابوية بالإقليم من قبل بعض المنتفعين بدون أي رادع حقيقي من قبل الموكول إليهم بحماية القطاع الغابوي والبيئة عموما. واستنكرت الجهتان بشدة هذه الجريمة، وكذلك ما تتعرض له الغابة بالمناطق الجبلية عموما حيث يتم الهجوم على الملك الغابوي الذي تم تحديده مؤخرا، من طرف لوبيات زراعة القنب الهندي الذي لا هم لهم سوى تحصيل الأموال ضدا على المصلحة العامة والبيئة، حيث شمل التخريب والقطع 500 شجرة تم زرعها مؤخرا في إطار المغرب الأخضر، في ضرب واضح لكل القوانين ورغم اعتبار ذات الأشجار المتنفس الطبيعي الوحيد لسكان المنطقة الذين باشروا العديد من الشكايات لدى المسؤولين دون أن يلمسوا أي تدخل على أرض الواقع حيث تتهم ساكنة دوار تدمامين كل من قائد المنطقة والدرك الملكي ببني بوفراح، والمياه والغابات بالتواطئ المكشوف مع منفذ عملية القطع والاجتثاث التي طالت مكونات الغطاء النباتي والغابوي بالمنطقة المعروفة بالانهيارات الصخرية. الجهتان أكدتا أن الدولة بذلت مجهودات و صرفت أموالا مهمة لتشجير المنطقة، والحفاظ على الملك الغابوي، إلا أن هذه المجهودات سرعان ما تحطمت على صخرة الجشع الذي يمليه تملك أراضي الدولة لاستغلالها في زراعة الكيف، في غياب أي مراقبة، وفي هذا الصدد يتساءل السكان، عن دور الجهة المخولة لها حماية الغابة من المترامين وعن الإجراءات التي اتخذتها، حيث احتج العديد من الساكنة على ما أسموه الصمت المريب الذي طبع موقف الجهات الوصية على المجال الفلاحي والغابوي محليا، وإقليميا وجهويا، بما يوحي تضيف نفس المصادر بتآمر ظاهر أو مضمر للقضاء التدريجي على أشجار المنطقة النادرة والمحمية، حيث سبق لعشرات الفلاحين مؤخرا بكتامة أن خرجوا في مسيرة للاحتجاج على الاستمرار في تخريب الغطاء الغابوي للمنطقة المتشكل أساسا من أشجار الأرز. ودعت الجهتان السلطات الإقليمية إلى التدخل العاجل لفتح تحقيق في الموضوع والضرب بقوة على يدي هذه الحفنة من المفسدين والعابثين بالملك الغابوي الذي يعتبر ثروة وطنية ينبغي الحفاظ عليها، كما سبق للعديد من المنظمات أن وجهت نداءها لكل الضمائر الحية من هيئات مدنية، سياسية، ثقافية، حقوقية، وفعاليات غيورة من أجل تكثيف الجهود والحملات الإعلامية والإشعاعية لفضح كل الجرائم التي تستهدف الغطاء الغابوي للمنطقة.