أدت التحريات التي قامت بها عناصر الشرطة بسيدي بنور بتعليمات من السيد الوكيل العام للملك في موضوع جريمة القتل التي عرفها دوار القرية بمدينة سيدي بنور صبيحة يوم الاثنين الماضي إلى فك لغز الجريمة و ذلك بإلقاء القبض على مرتكبها . و حسب مصادر مطلعة فان الجاني المدعو ( ل – التهامي ) المزداد سنة 1947 عازب ، يعمل بإحدى الضيعات الفلاحية القريبة من دوار القرية التابعة لجماعة العطاطرة ، كان تلك الليلة(الأحد الماضي) بالضيعة رفقة الضحية المدعو قيد حياته بندامي عبد الرزاق الملقب ب ( ولد القرد ) المزداد سنة 1987 و تضيف نفس المصادر استنادا إلى تصريحات الجاني ، كون الضحية قام بسرقة علبة سجائره الأمر الذي أغضبه فكان أن وجه له ضربة قوية بواسطة حجرة أصابته على مستوى الرأس سقط على إثرها أرضا يصارع الموت و الدماء تنزف من رأسه إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة هناك ، و لأجل طمس معالم الجريمة قام الجاني بتنظيف المكان من آثار الدماء مع سحب الضحية على مستوى كتفيه لمسافة 400 متر تقريبا قصد إبعاده عن الضيعة الفلاحية حيث رمى بالجثة قرب أحد مجاري المياه بدوار القرية داخل المدار الحضري . و بناء على تعليمات من السيد الوكيل العام للملك قامت عناصر الشرطة بتتبع آثار الدماء إلى أن تم الكشف عن مكان وقوع الجريمة حيث عثر على بقايا بقع من دماء الضحية ، ليتم بعد ذلك التعرف على الجاني الذي تم اقتياده إلى مخفر الشرطة في حالة اعتقال و تؤكد مصادر الجريدة كون الجاني اعترف تلقائيا بالمنسوب إليه كما أفاد المحققين بأسباب الحادث و ما قام به من تغيير لمعالم الجريمة حتى لا تطاله يد العدالة . هذا، وقد تم مساء يوم الثلاثاء إعادة تمثيل الجريمة طبقا لتعليمات السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة حيث عرف مكان الجريمة حضورا جماهيريا كبيرا من الساكنة التي تتبعت باستنكار كبير مجريات العملية الإجرامية تحت حراسة أمنية مشددة بحضور السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسيدي بنور و ممثلي المنابر الإعلامية الوطنية و الجهوية بالإقليم . و من المنتظر أن يودع الجاني بسجن سيدي موسى بالجديدة مساء نفس اليوم فيانتظار أن يحال على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالجديدة لتقول العدالة كلمتها في النازلة.