غادر الصحافي ومؤسس "المساء" رشيد نيني السجن، لكن الطريقة، كانت غريبة، فقد أمضى عشرات المواطنين الليلة أمام سجن عكاشة تحسبا لإخراجه في أية لحظة ابتداء من الدقائق الأولى من يومه السبت 28 أبريل، لكن إدارة السجن لم ترغب في أن يخصص له استقبال كبير، فلجأت إلى أسلوب غريب تمثل في إطلاق سراحه على الساعة الثالثة والنصف صباحا، ثم إخراجه من باب آخر غير الباب الذي كان ينتظر فيه المستقبلين، بعد إخبار أخته وزوجها بالخبر. و قد عمد المتضامنون مع الصحفي رشيد نِيني إلى قصد مدينة بنسليمان بعدما كانوا ينوُون الاحتفاء بإطلاق سراح ناشر المساء السّابق غداة انقضاء العقوبة السالبة للحريّة التي أدين بها قبل سنة من الآن. وكان ذات المتضامنين، ومن بينهم عدد من الصحفيّين، قد قرّرُوا استقبال نِينِي فور مغادرته للمركّب السجنيّ "عُكَاشة".. إلاّ أنّ انتقالهم لعين المكان على الساعة السابعة من صباح اليوم جعلهُم يُشعَرون بإطلاق سراح رشيد نِينِي فجراً.. ما حذا بهم إلى قصد مدينة بنسليمَان لملاقاة الصحفيّ المعاوَد تمكينه من حرّيته. القاصدون لبنسليمان انتظموا بقافلة سيارات خاصّة من أجل زيارة رشيد نِينِي الذي التحق ببيت أسرته فور مغادرته أسوار "عُكَاشة".. وهو الفضاء الذي قُدّر له أن يشهد الاحتفاليّة التي لم تتمّ ببوّابة المركّب السجنيّ للدّار البيضاء.