عمد المتضامنون مع الصحفي رشيد نِيني إلى قصد مدينة بنسليمان بعدما كانوا ينوُون الاحتفاء بإطلاق سراح ناشر المساء السّابق غداة انقضاء العقوبة السالبة للحريّة التي أدين بها قبل سنة من الآن. وكان ذات المتضامنين، ومن بينهم عدد من الصحفيّين، قد قرّرُوا استقبال نِينِي فور مغادرته للمركّب السجنيّ "عُكَاشة".. إلاّ أنّ انتقالهم لعين المكان على الساعة السابعة من صباح اليوم جعلهُم يُشعرون بإطلاق سراح رشيد نِينِي فجراً، ما حذا بهم إلى قصد مدينة بنسليمَان لملاقاة الصحفيّ المعاود تمكينه من حرّيته. إطلاق سراح رشيد نِينِي فجرا جاء مفاجئاً، إذ كان من المقرّر أن يُخلى سبيله صباح اليوم ضمن أولى ساعات التوقيت الإداريّ.. ولا يستبعد أن تكون ذات البادرة غير المشعر بها قد فُعّلت لتفادِي الاحتفاء بنِينِي على أبواب المركّب السجني الذي أمضى به عاما كاملا على خلفيّة ملفّ مفلح في إثارة الجدل. القاصدون لبنسليمان انتظموا بقافلة سيارات خاصّة من أجل زيارة رشيد نِينِي الذي التحق ببيت أسرته فور مغادرته أسوار "عُكَاشة".. وهو الفضاء الذي يرتقب أن يشهد الاحتفاليّة التي لم تتمّ ببوّابة المركّب السجنيّ للدّار البيضاء.