بقاعة الاجتماعات بالأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم لجهة دكالة عبدة وفي اطاراللقاءات الجهوية مع هيئة التفتيش التي قررت المفتشية العامة القيام بها هذه السنة بناء على توصيات من السيد الوزير انعقد لقاء تواصلي تربوي برئاسة السيد عبد العزيز الضيفي مدير الأكاديمية حضره كل من السيد خالد فارس المفتش العام للشؤون التربوية والسيد الحسين قضاض المفتش العام للشؤون الإدارية والسيدة النائبة والسادة نواب الجهة والسيدات والسادة مفتشي الأسلاك بالجهة. ( التفتيش التربوي، التخطيط التربوي، التوجيه التربوي، الاقتصاد و المصالح المادية والمالية ). بعد كلمة ترحيبية للسيد مدير الأكاديمية بالحضور ذكر بجدول الأعمال والمخصص للدور المركزي لهيئة التفتيش في المنظومة التربوية، قدم السيدان المفتشان العامان عرضا مشتركا تضمن السياق العام لأهم القرارات والتعديلات التي اتخذتها الوزارة في بداية مشوارها في ظل الدستور الجديد والحكومة الجديدة ، ومع ارتفاع سقف الانتظارات في كل المستويات وعلى جميع الأصعدة، وطموح تحقيق حكامة جيدة ومسؤولة في القطاع وشمل السياق الخاص تقويم حصيلة أجرأة المخطط الاستعجالي في سنته الأخيرة والدور المركزي والجوهري لهيئة التفتيش في استقرار المنظومة التعليمية بالبلاد وحرصها البالغ في إعداد وانجاز وتتبع وتقويم وإنجاح الدخول المدرسي. ودعا السيد خالد فارس من خلال تدخله إلى إنهاء الموسم الدراسي الحالي وبداية الموسم المقبل بشكل عادي إلى غاية إجراء تقويم شامل وعقلاني للبرنامج الاستعجالي حيث أكد على أن المدرسة كانت منذ عصور ولا زالت حلبة لتصدير كل الصراعات. كما دعا إلى مأسسة العمل المشترك من خلال معايير محددة بين المفتشية العامة والسيدات والسادة المفتشين بمختلف مشاربهم وتخصصاتهم وبخصوص المذكرة 122 الخاصة بتدبير الزمن المدرسي فقد صرح السيد المفتش العام أن الوزارة بصدد إعداد مذكرة جديدة لا تتخلى على الثوابت على حد تعبيره وأكد أن مصلحة المتعلم يجب أن ترجح على مصلحة الراشد مع استحضار الإيقاعات السوسيو اقتصادية للسادة الأساتذة. وبخصوص مستجدات المنظومة التعليمية ، أكد المفتش العام أن الوزارة منكبة على إعداد نظام أساسي لأسرة التربية والتعليم يستجيب لحاجياتها ومتطلباتها الآنية، كما أنها ستعمل على استقرار المنظومة التعليمية من خلال ضبط الحركات الانتقالية، تقرير الآليات والهياكل الاستشارية وعلاقتها مع المفتشية العامة، وبناء رؤية مستقبلية إذ لا بد من تصور استراتيجي مشترك باستشارة كبرى تجمع كل الفاعلين التربويين بالقطاع . ودعا السيد الحسين قضاض المفتش العام للشؤون الإدارية بدوره هيئة التفتيش إلى تتبع ومراقبة وإعداد الخرائط المدرسية والى تتبع ومراقبة العمليات المرتبطة بالتوجيه والإعلام ومراقبة التدبير المالي والمادي والإداري وإعداد برنامج عمل كما دعا إلى تداول اللقاءات التاطيرية وتكثيف الزيارات إلى المؤسسات التعليمية ومواكبة التزامات الدخول المدرسي. بعد ذلك فتح باب التدخلات للسادة المفتشين والذين ذكروا بموقف هيئة التفتيش منذ البداية من بيداغوجيا الإدماج وأوضحوا في معرض تدخلاتهم أن ما آلت إليه المنظومة التربوية هو نتيجة الإقصاء الممنهج الذي اعتمدته الوزارة في حق الهيئة والتي هي مطالبة الآن بالعمل على إنهاء وبداية موسم دراسي عادي في ظل الغليان الباطني والهدوء السطحي لهيئة التدريس، وتفاقم مشكل التقويم نتيجة الضبابية وعدم الحسم الذي خلقه إلغاء المذكرة 204 كما دعا السادة المفتشون إلى الإفراج عن البرنامج الحكومي للسيد الوزير أو التصريح بملامحه الكبرى . وفي معرض جواب السيدين المفتشين العامين على تدخلات السيدات والسادة المفتشين أكدوا على أن المرحلة الآنية هي مرحلة جد حساسة ترتكز على التقويم للبرنامج الاستعجالي واوراشه الإصلاحية الكبرى وبناءا على النتائج سوف يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة والحلول الناجعة واختتم الاجتماع بحفلة شاي على شرف الحاضرين.