افتتحت اليوم الثلاثاء بمكناس أشغال اللقاء الجهوي الأول لهيئة التفتيش التخصصي الذي تنظمه وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس-تافيلالت على مدى يومين حول برنامج العمل التربوي برسم الموسم الدراسي 2009-2010. وتم خلال الجلسة الأولى من هذا اللقاء تقديم عرضين، الأول حول برنامج العمل التربوي الاستعجالي 2009-2010 الذي أقرته الوزارة لمواصلة إصلاح المنظومة التربوية وسياقه العام وسيرورة بلورته ومحتوياته وإنجازه وانطلاقته الفعلية مع بداية الموسم التربوي وطرق تتبعه، والثاني حول الأرضية المشتركة لبرنامج العمل التربوي الجهوي ومحطات تتبع إنجازه وأهدافه. وأبرز العرضان انتظارات المجتمع المغربي من المدرسة الوطنية الجديدة والدعم الرسمي لإنجاح مسارات إصلاح المنظومة التعليمية وثقافة التعاقد بين الفاعلين داخلها وإبراز دور هيئة التفتيش التربوي في الرفع من دينامية الإصلاح وتفعيل المقاربة التشاركية وآليات التدبير. ويهدف برنامج العمل التربوي إلى تشخيص دقيق لواقع المنظومة التربوية، ووضع تصور مشترك ينسجم مع الأولويات وتوجهات القطاع يكون قابلا للتنفيذ الفوري وبرامج عمل تخصصية جهوية وإقليمية. وأبرز مدير الأكاديمية السيد محمد أضرضور، في الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، الذي يحضره، على الخصوص، فريق مركزي من مديرين ومفتشين منسقين ونواب وزارة التربية ومفتشي قطاع التربية الوطنية ومفتشين تربويين بالتعليمين الابتدائي والثانوي، أن هذا اللقاء، الذي ينظم من أجل تسطير وأجرأة برنامج العمل التربوي، يستمد مرتكزه من روح الوثيقة-الإطار لتنظيم التفتيش ومن الميثاق الوطني للتربية والتكوين. كما يستند البرنامج، يضيف السيد أضرضور، على مقتضيات المذكرات الوزارية المنظمة لهيئات التفتيش في مختلف الأسلاك والتخصصات، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يشكل السند المرجعي لتفعيل مشروع هذه الهيئات، وكذا للبرنامج الجهوي الذي سطرته الأكاديمية والذي يشمل مشاريع بيداغوجية عديدة. وذكر أن هذه المشاريع تهم، بالخصوص، إرساء وتتبع وتقويم المناهج الدراسية وتفعيل الأدوار الجديدة للحياة المدرسية وتطوير آليات التقويم والامتحانات والرفع من كفايات الموارد البشرية من خلال التكوين الأساسي والمستمر وتشجيع البحث التربوي وتطوير آليات التأطير التربوي ودعم التربية البدنية والرياضة المدرسية، معتبرا أن هذه المجالات تشكل أوراش عمل بالجهة، وتمثل الجانب النوعي في إصلاح منظومة التربية والتكوين وتطوير منتوجها. وأشار إلى أن الأكاديمية حرصت على ترجمة هذه المشاريع جهويا باتخاذ عدة ترتيبات منها الإعداد لتنظيم دورات تكوينية لفائدة 240 مفتشا من مختلف الفئات وتخصيص غلاف مالي لهذه الدورات حدد في 558 ألف و400 درهم برسم الموسم الدراسي الحالي، والرفع من المبلغ المخصص للتأطير التربوي في ميزانية الأكاديمية ليصل إلى 7 ملايين و45 ألف درهم برسم سنة 2009 إلى جانب توفير كل الوسائل الضرورية للمفتشين.