أعطيت، يوم الجمعة المنصرم، بالرباط، بمناسبة انعقاد الملتقى الوطني الأول للبحث التربوي، الذي نظمته وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، تحت شعار "البحث التربوي دعامة أساسية للارتقاء بمنظومة التربية والتكوين"، الانطلاقة الرسمية لعمل فرق البحث التربوي الجهوي. ويدخل هذا الملتقى، في إطار أحد المشاريع الاستراتيجية للبرنامج الاستعجالي، المتعلق بتحسين العدة البيداغوجية، لخلق مختبرات جهوية، للبحث التربوي بكل الأكاديميات الجهوية، إلى جانب فرق البحث في مجال التربية، العاملة في أجهزة التفتيش التربوي، ومراكز التكوين، وفي المؤسسات التعليمية، والجمعيات التربوية الشريكة. وقالت لطيفة العابدة، كاتبة الدولة في التعليم المدرسي، في افتتاح أشغال هذا الملتقى، الذي حضره خبراء أجانب، وممثلو منظمات دولية، إن الملتقى سيكون نقطة الانطلاق الرسمية، لعمل فرق البحث التربوي الجهوي البيداغوجي، وسيخصص بند في ميزانية الأكاديميات، انطلاقا من ميزانية 2011، للبحث التربوي، مشيرة إلى أن الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ستعمل على وضع مختبر جهوي للبحث البيداغوجي، يتكون من فرق مختصة بالبحث التربوي على صعيد الجهة، بهدف مأسسة البحث التربوي في منظومة التربية والتكوين، والاستفادة من تضافر الجهود، التي يمكن أن تؤدي إلى خلق فرق مختلطة، تتكون من مفتشين، وإداريين ومكونين، مع منح كل واحد صفة باحث مشارك في مشاريع بحوث علمية، أو بحوث تطويرية. وأوضحت الوزيرة أن هذا الملتقى يهدف إلى إغناء عناصر الاستراتيجية الوطنية، للنهوض بالبحث التربوي في قطاع التعليم المدرسي، والاطلاع على التوجهات الدولية في مجال البحث التربوي، كما يسعى إلى تحديد انتظارات منظومة التربية والتكوين من البحث التربوي، تضيف الوزيرة، في مجالات، المناهج وتكوين المدرسين، والحياة المدرسية، وكذا تكنولوجيا الإعلام والاتصالات، وتقويم التعلمات. وأكدت أنه مناسبة لبدء تنفيذ "خطة عمل وطنية للبحث البيداغوجي، خلال الثلاث سنوات المقبلة". وتميز الملتقى بمحاضرة افتتاحية، قدمها عبد الكريم حسني، مدير مركز البحث حول التعليم وتعلم العلوم بجامعة شيربروك (كندا)، في موضوع البحث التربوي العلمي. يذكر أن لقاءات جهوية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، عقدت في الفترة بين 6 مارس و15 أبريل الماضيين، حول إرساء البحث التربوي في الأكاديميات الجهوية، بهدف خلق آليات التواصل بين الوحدة المركزية للبحث التربوي، والفاعلين التربويين المنخرطين، في البحث التربوي على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ودعم ثقافة التعبئة، والمشاركة، والمساهمة، والانخراط، والتعاقد من أجل إنجاح الإصلاحات، وتقاسم اختيارات وتوجهات البحث التربوي في قطاع التعليم المدرسي، وتحديد الحاجات في مجال التأطير والحاجيات واللوجستيك، لبدء أشغال فرق البحث الجهوية.