مازالت بعض مناصب المسؤولية الأمنية بالجديدة رسميا شاغرة، حيث لم تحسم المديرية العامة للأمن الوطني بعد في أمرها، سيما منصبي رئيس الأمن الإقليمي والعميد المركزي، رغم مرور حوالي سنتين على تقلد المسؤولية بالنيابة. ويأمل الأمنيون أن يتم إقرار هؤلاء المسؤولين، في القريب العاجل، مع تمكينهما، على غرار آخرين بأمن الجديدة والمنطقة الأمنية بسيدي بنور، من التعويضات المستحقة عن المهام الموكولة إليهم، والتي لم يتقاضوها طيلة فترة تقلدهم مناصب المسؤولية الأمنية بالنيابة. وتسدد بالمناسبة الإدارة المركزية للأمن بالرباط، التعويضات عن مهام المسؤولية بالنيابة (أنتريم)، من صندوق داخلي خاضع لمصالحها، وليس من الميزانية التي تخصصها وزارة المالية. وتجدر الإشارة إلى أن المديرية العامة أسندت منذ زهاء 20 شهرا، مهمة رئاسة الأمن الإقليمي بالجديدة بالنيابة، إلى المراقب العام حسن بومدين، خلفا لرئيس الأمن الإقليمي السابق، المراقب العام مصطفى الرواني، والذي كان التحق شهر ماي 2010، بالمصالح المركزية. وكان عميد الأمن الإقليمي بالنيابة حسن بومدين، شغل عميدا مركزيا بأمن الجديدة، في عهد المسؤول الأمني مصطفى الرواني. وظل منصب "كومسير سونترال" شاغرا لمدة زادت عن سنة، قبل أن يتم تكليف العميد الممتاز عبد الرحمان ودي، الذي يشغل رئيسا على الدائرة الأمنية الثانية، (تكليفه) عميدا مركزيا بالنيابة، إذ لم يقض في هذا المنصب أزيد من 7 أشهر، نظرا لظروفه الصحية، وخلفه أخيرا العميد الممتاز محمد عامر، الذي يشغل في الوقت ذاته رئيسا على الدائرة الأمنية الثالثة. وعاشت الدائرة الأمنية الرابعة بالجديدة على إيقاع الفراغ، وظلت بدون رئيس، عقب تعيين رئيسها السابق العميد الممتاز شرف الدين القسراوي، منذ حوالي 3 سنوات، على رأس مفوضية الشرطة بأزمور، قبل أن تتم ترقيته أخيرا إلى عميد إقليمي. وتم تكليف العميد بوشعيب طويلي مؤقتا على رأس الدائرة الأمنية الرابعة، مدة ناهزت سنة، قبل أن تؤول رئاستها إلى العميد الممتاز عبد الكريم مخطار، والذي كان يشتغل لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية . ويأمل المسؤولون الأمنيون أن يتم إقرارهم في المناصب التي أسندت إليهم بالنيابة، أو إجراء حركة تعيينات مركزية. ما سيحفزهم على اتخاذ القرارات المناسبة بجرأة، والحسم في القضايا بحزم، الأمر الذي سيساهم في التصدي للجريمة، وفي تقليص معدلاتها ومؤشراتها. وعلم موقع "الجديدة24" من مصادر أمنية أن رئيس الأمن الإقليمي بالنيابة، مازال يتقاضى التعويضات المخصصة له عندما كان عميدا مركزيا بالجديدة، والمحددة في 6000 درهم، عوض 15000 درهم عن المنصب الحالي. الشيء ذاته بالنسبة للعميد الممتاز عبد الغني عقيدة، رئيس المنطقة الأمنية لسيدي بنور، والذي مازال يتقاضى التعويضات نفسها، عندما كان رئيسا للمفوضية الجهوية للشرطة بسيدي بنور، والمحددة في 2000 درهم، عوض 10000 درهم، المستحقة عن المنصب الحالي. والحالة ذاتها تسري على رئيسي الدائرتين الثانية والثالثة، واللذين لم يتقاضيا تعويضات عن منصب العميد المركزي، الذي أسندت إليهما بالنيابة، والحال كذلك بالنسبة للعميد بوشعيب طويلي، الذي لم يتقاض بدوره تعويضات عن الفترة التي قضاها على رأس الدائرة الأمنية الرابعة بالنيابة.