"برق ما تقشع لا عين شافت ولا قلب يوجع" لصوص الهواتف النقالة بمدينة الجديدة ظاهرة سرقة الهواتف النقالة في تصاعد!
تحقيق/ محمد الماطي يبدو أن هذا الأسبوع حافل بسرقة الهواتف النقالة بمدينة الجديدة،وأصبحت مشاهدها تتكرر كل يوم،فهاهم لصوص الهواتف النقالة ينشطون ويصطادوا احد فرائسهم الذي هو أنا، أما كيف تمت سرقة الهاتف فعلمها عند الله لأني لم أنتبه للسرقة إلا بعد نزولي من الحافلة وفوات الأوان، فانتبهوا إخواني القراء، هم لصوص يستغلون الزحام ليجهزوا على ضحاياهم مستخدمين أساليب عدة للسرقة حيث يتواجد اللص بين الناس ويستغل فرصة انشغال الضحايا، وعادة لا يقوم اللص بالسرقة لوحده ويكون معه شريك أو أكثر،والأدهى والأمر انه قد تقوم بإخراج هاتفك للاتصال او الرد على مكالمة فينتشل من بين أيديك في طرفة عين، والحقيقة أنني كما هو الحال عند الكثير من الضحايا لم الجأ للشرطة فقد سبقني كثير ممن تعرضوا لها وتضرروا ولم تتوصل الشرطة بشأن قضاياهم إلى أي شيء يذكر مما جعل البعض يرى أنه هو المسئول عن حماية نفسه وممتلكاته، ما بث الطمأنينة في نفوس اللصوص وجعلهم يسرقون أكثر وفي أي وقت وأي شيء يقع تحت أيديهم حتى انه قد تعرضت كثير من نساء لسرقة حقائبهن اليدوية، فأصبح أكثرهن الآن لا يخرجن حاملات أشياء مهمة، فإلى أين تتجه الظاهرة؟ وهي تحصد في كل يوم ضحايا جدد، وكيف يمكن مكافحتها ؟ وما الحلول التي يمكن اتخاذها لوقف سرقة الهواتف بما تحوي من أسرار وأرقام وخصوصيات؟
"برق ما تقشع"
يوم الأحد يوم انعقاد السوق الأسبوعي بمدينة الجديدة، الساعة السابعة صباحا ارتديت جلبابي، انتعلت حذائي و قصدت محطة الحافلات بشارع محمد الخامس، ما إن وصلت الحافلة حتى هرول إليها جمع غفير من الناس، اعتراني شعور بقليل من النرفزة ، وماهي إلا لحظات حتى فرمل السائق المكابح على حين غرة ارتجت الحافلة بشدة لدرجة أن اشخاصا كانوا ورائنا لم يتمالكوا اجسادهم ليسقطوا بكامل ثقلهم علينا، مما جعلنا نسقط بدورنا على شخاص واقفين أمامنا، اعتذر بعضنا للبعض عن الفعل المرتكب والغير مقصود طبعا، نزلنا في المحطة النهائية، تفقدت جيبي باحثا عن هاتفي لأني وددت أن اجري مكالمة، لايوجد !! لم اصدق، لقد نشل هاتفي النقال، أجل لقد سرقت، لأول مرة في حياتي أتعرض للسرقة الموصوفة مع سبق الإصرار والترصد ، حاولت استيعاب ما جرى، وتساءلت مع نفسي أتراني نسيته في البيت أم أنه سقط مني سهوا؟ أعدت الشريط في مخيلتي بسرعة وقلت في نفسي، تبا لذاك الذي سقط علي، مسخوط الوالدين ببراعة شديدة و في أقل من طرفة عين دس يده في جيب جلبابي واستطاع أن يسلبني هاتفي، ضاع الهاتف بكل ما يحويه من صور وأرقام و رسائل، وسؤالي إلى كل سارق الهواتف النقالة والى من سرق هاتفي لم لا يصحوا ضميركم وتكفوا عن سرقة هواتف الناس، و"علاش متشفوا لكم خدمة من غير الشفرة ؟"... لماذا يتم إغلاق الهاتف عندما تسرقونه؟... و سؤال أخير اينكم من رب الناس إذا قمتم ببيع الهاتف أو استخدامه، أنا غير قلق على الهاتف لأني اعتدت شراء هواتف متوسطة السعر احترازا من ضياعه بقدر ما أنا قلق على أرقام أصدقاء وزملاء وأشخاص مهمين من بينهم رقم هاتف الأستاذ عبد الله البقالي رئيس تحرير جريدة العلم ، والأخ احمد ذو الرشاد و الأخ مصطفى الناسي، وحسن بنوقاص وغيرهم كثر، ضاع كل شيء، "على محال الله ياخد فيه الحق هاداك اللي حرمني منو، دعيتو لله"، وفي قصة أخرى جرت أطوارها الشهر الفائت وتحديدا الساعة الثامنة مساء سرق من إحدى قريباتي هي الأخرى هاتفها، فهي طالبة ويتيمة الأب..القصة أنها كانت في طريق العودة إلى بيت العائلة مرت بساحة مولاي الحسن بالقرب من المحطة النهائية للنقل العمومي ففوجئت بشخص قام بالاعتداء عليها بلكمة على وجهها وسلب ممتلكاتها المتمثلة في هاتفها النقال وهرب إلى جهة غير معروفة وهي الأخرى سجلت شكاية في الموضوع لدى الشرطة القضائية دون طائل، و بالأمس اتصلت بأحد الأصدقاء، أجابني بصوت فيه لبس والادهى يقول لي من أنت، حتى داخلني الشك فاخدت أطالع شاشة النقال لأتأكد من الاسم، وبعدها أجبته معك فلان، كيف لا تعرفني؟ رد قائلا : آسف سرق هاتفي النقال وسرقت الأسماء معها، وأنا في طريقي إلى المنزل في الأسبوع الفائت كنت قد التقيت جاري قال لي هو الأخر : أمس كنت في سوق المدينة ولم اعرف كيف سرق هاتفي وسرقت معه صورا عائلية ثابتة وأخرى متحركة وأنا خائف أن يستغلها اللص في عمل دنيء.
النعمة تحولت إلى نقمة اقتحم الهاتف النقال حياة المغاربة قبل أكثر من عشر سنوات واقبلوا عليه بلهفة و حسب ما أكدت الوكالة الوطنية للاتصالات ارتفع عدد المشتركين من 364 ألف مشترك سنة 1999 إلى93 7512 22 في شهر شتنبر من السنة الجارية، وبات معظم المغاربة باختلاف شرائحهم وطبقاتهم الاجتماعية من رجال أعمال وموظفين وطلاب وحتى عمال عاديين وبسطاء يقتنون الهواتف النقالة، غير أن هذه النعمة الحديثة تحولت في معظم الأحيان إلى نقمة على الكثيرين، فخلال الأعوام القليلة الماضية برزت ظاهرة سرقة الهواتف النقالة في المغرب كما هو حال الكثير من الدول وبصورة ملفتة للنظر وربما يمكن القول بأنها أصبحت ظاهرة مقلقة للمجتمع المغربي، ورغم عدم وجود إحصائيات دقيقة عن حوادث سرقة الهواتف النقالة في البلاد إلا أن المرء سيسمع روايات كثيرة لأناس فقدوا هواتفهم ويشكون من تعرضهم للسرقة، وحسبما تفيد مصادر الأمن فإن ثمة لصوص متخصصين ينشطون في مثل هذه الأعمال وينتشرون عادة في الأسواق والأماكن المزدحمة بالسكان بما في ذلك الشوارع مشيرة إلى أن العديد من هؤلاء اللصوص قد تم ضبطهم وإحالتهم على العدالة لتقول كلمتها فيهم، وهناك العديد من اللصوص يتم القبض عليهم وعند انصرام عقوبتهم يعودوا من جديد إلى ممارسة عملياتهم في سرقة الهواتف الجوالة، وهناك في بعض الأماكن خاصة ببيعها، لكن المشكلة التي دائما ما يشكو منها ضحايا لصوص الهواتف النقالة هي في اغلب الأحيان الصور التي بداخلها وأرقام الهواتف التي يصعب في كثير من الأحيان تعويضها، مما قد يتسبب في مشاكل لصاحب الهاتف الأصلي، وحسبما أكده لنا احد العاملين بشركة الهواتف الجوالة بمدينة الجديدة أن عدد المواطنين الذين يأتون يوميا للحصول على بطائق جديدة نتيجة سرقة هواتفهم في اطراد مستمر و من يوم لآخر،واعتبر أن ما يشجع على تنامي عمليات سرقة الهواتف النقالة هو أن ثمة باعة يتعاملون مع لصوص الهواتف ويعملون على إعادة بيعها. أسهل للسرقة وأثمن للبيع هناك لصوص متمرسون في سرقة الهواتف النقالة، يتبعون أساليب برق ما تقشع.. منها التربص بأصحابها حتى إذا سهوا عنها ولو في اقل من طرفة عين في مكان ما، أو في السيارة أو محل عمومي اختطفوها، كما تتم سرقتها من جيوب أصحابها ومن حقائب النساء، ومن المنازل، العشرات من المواطنين رجالا ونساء مواطنين من مختلف الشرائح والمستويات الاجتماعية تعرضوا لعملية سرقة هواتفهم أو اختفائها، فالأسواق والشوارع المزدحمة تعد من أبرز الأماكن التي تتم فيها يوميا عمليات نشل وسرقة الهواتف المحمولة إضافة إلى الأماكن العامة وغيرها من الأماكن التي يكون طابعها الازدحام، هكذا شاعت بمدينة الجديدة سرقة الهواتف النقالة بالنشل والخطف والعنف في أوساط المراهقين والشبان الطائشين واللصوص وقطاع الطريق وبلغت حدا لم يسبق له نظير، حتى انك تظل تسمع وتسمع، سرق هاتفي ... سرق هاتفي... فالأمر أصبح ظاهرة منتشرة، وكلنا نعرف أن سرقة الهواتف النقالة انتشرت انتشار النار في الهشيم، وأضحت مسالة مألوفة وعادية، وقد سمعتهم يقولون الهاتف النقال أسهل للسرقة وأثمن للبيع. ماذا يمكنكم أن تفعلوا؟ إخواني القراء جميعا ما رأيكم أن نشكل جمعية للمتضررين من سرقة الهواتف النقالة للدفاع عن هواتفنا المسروقة، أو ما رأيكم أن ننصب كمينا لضبط هؤلاء اللصوص في حالة تلبس، لكن كيف هي الطريقة أو الوسيلة التي سيتم بها نصب الكمين؟ وماذا يمكنكم أن تفعلوا لإفساد فرحة اللص حتى لا يستفيد من الهاتف المسروق ويفشل في تشغيله أو بيعه؟ ويعود الهاتف عنده كقطعة بلاستيك لا جدوى منها، ماعليكم إخواني المتضررين والمتضررات وحتى من لم يتضرر بعد إلا أن تتبعوا الخطوات التالية التي استفدت منها شخصيا وانقلها لكم من احد المواقع الالكترونية، وهاكم الطريقة. أحفظ الرقم التسلسلي للجهاز فيمكنك في حالة سرقة جوالك الاتصال بشركة الاتصالات وإعطائهم الرقم التسلسلي للجهاز بحيث يوضع هذا الرقم في القائمة السوداء لدى الاتصالات ومهما وضع السارق من بطائق في الجهاز فلن يعمل لان رقم الجهاز أصبح غير ذي جدوى، لا تضيعوا الرقم سجلوه في ورقه واحتفظوا بها في مكان امن واليكم الطريقة: إذا أردت أن تعرف الرقم التسلسلي الخاص بجهازك ؟ اضغط على الأرقام التالية نجمة * ثم مربع # ثم صفر ثم 6 ثم أضغط مربع مرة أخرى # سيظهر لك رقم مكون من 15 خانة على شاشة الجهاز هذا هو الرقم التسلسلي، سجله في مكان آمن، وفي حالة سرقة جهازك تتصل بشركة الاتصالات وتعطيهم الرقم التسلسلي فيتمكنوا من إقفال جهازك نهائيا، وبالتالي انه حتى لو حاول السارق تغيير البطاقة فالهاتف لن يعمل معها، وبكل بساطه هذه الطريقة لن تجعل السارق يستمتع باستخدامه أو حتى بيعه، وفي حالة قام كل من سرق هاتفه بهذه الخطوة أعتقد أن اللصوص ستصلهم الرسالة ويستوعبون فحواها وسيعلمون أن لا فائدة من سرقة الهواتف الجوالة وستقل على الأقل نسبة سرقة الهواتف النقالة. كيف تتعرف على اللص؟ وهذه آخر صيحة في مجال مكافحة سرقة الهواتف النقالة كما قرأتها هي الأخرى بأحد نوادي الانترنيت، وبقراءة هذا الموضوع ستتمكن أخي القارئ من معرفة كيف تعرف رقم هاتف السارق الذي سرق هاتفك ... واليكم الطريقة بالتفصيل أولاً لابد أن يكون عندك برنامجSimWatcher ، أول ما تثبت البرنامج في هاتفك سيطلب منك أن تضع رقم بديل، وماهو هذا الرقم البديل ؟ هو رقم هاتف نقال آخر، مثلاً هاتف أخوك .. أختك ... صديقك ... أو أي واحد موثوق فيه أو هاتف ثاني تملكه. فكرة عمل البرنامج :أول ما اللص يسرق هاتفك فان أول شئ سيفكر فيه هو أن ينزع بطاقتك الشخصية ويرميها، ويقوم بوضع بطاقته هو شخصيا، ويشغل الهاتف طبعا، لكن البرنامج أول ما يحس أن البطاقة تغيرت سيقوم أوتوماتيكيا بإرسال رقم بطاقة اللص إلى الرقم البديل الذي حددته أنت، وطبعاً اللص سوف لن يقدر على نزع البرنامج إلا بعد ما يفتح الهاتف، لكن للأسف سيكون البرنامج سبقه وأرسل رقم بطاقته لك، وهكذا تكون أخي القارئ قد عرفت رقم اللص، وممكن بعد هذا أن تبلغ عنه الشرطة أو ابحث لك عن طريقة أخرى تعالج بها مشكلتك مع السارق.