عرت التساقطات المطرية التي همت أخيرا إقليمالجديدة، عن هشاشة البنية التحتية بمنتجع سيدي بوزيد، الكائن بتراب الجماعة القروية لمولاي عبد الله، ثالث أغنى جماعة محلية بالمغرب، إثر المداخيل والمستحقات الجبائية الباهضة، التي يدرها عليها، ميناء الجرف الأصفر، والمنطقة الصناعية العملاقة، الخاضعين لنفوذها الترابي. وعلم موقع "الجديدة24" أن أشغال تهيئة قناة الصرف السائل، على طول شوارع منتجع سيدي بوزيد، والتي كانت انطلقت شهر أبريل من السنة الجارية، توقفت طيلة شهري يوليوز وغشت الماضيين. إذ عمدت الشركة المتعاقد معها، بشكل متسرع وارتجالي، إلى إقبار القنوات التي حفرتها بعرض حوالي مترين، بأطنان من الأتربة والحجارة، دون تغطيتها ب"الكودرون"، بغية إتاحة المجال للمصطافين والسيارات الخفيفة، وحافلات النقل الحضري، من المرور عبر شوارع المنتجع، التي تعرف، خلال موسم الصيف، ازدحاما غير مألوف، وحركات سير ومرور دءوبة، على مدار ساعات اليوم. غير أن عملية إقبار قنوات الصرف الصحي المكلفة، لم تأخذ بعين الاعتبار، هشاشة الأرضية، سيما عقب التساقطات المطرية الأخيرة، ما بات ينذر بتدهور البنية التحتية والطرقية بسيدي بوزيد، وتعريض سلامة مستعملي الطريق للخطر. ومن تجليات ذلك أن تعرضت حافلة لنقل الركاب،، صباح الأحد الماضي، لانزلاق خطير، كادت عواقبه أن تكون "كارثية"، حيث هوت كليا عجلتها اليمنى في الأترب الهشة، التي غطت قناة الصرف، عندما كانت متوقفة عند الأضواء المنظمة لحركات السير والمرور، ومالت على جانبها الأيمن. ولحسن الحظ أنها لم تنقلب على الرصيف المحاذي، والذي كان يعج بالمارة والراجلين، كما أنها كانت وقتها فارغة من المسافرين. وكانت الحافلة تعتزم نقل 60 منتسب للحزب العمالي، من سيدي بوزيد، إلى الرباط، للمشاركة في تجمع خطابي، ومسيرة ضخمة، تجوب شوارع العاصمة، للتشجيع على المشاركة المكثفة في الاستحقاقات الانتخابية، المزمع تنظيمها في 25 نونبر 2011. وغير بعيد عن منتجع سيدي بوزيد، وتحديدا بالجديدة، باتت سرقة الأغطية الحديدية ل'الروكارات"، التي تغطي قنوات الواد الحار، تؤرق المواطنين ومستعملي الطريق. واستهدفت السرقة العديد من الشوارع والأحياء والتجمعات السكنية، سيما التجزئات المحدثة، وحتى وسط المدينة، بمحاذاة المسرح البلدي. ما أضحى يهدد السلامة الجسدية للمواطنين، وينذر بالسقوط المباغت في "الروكارات" المفتوحة، والتي قد يزيد عمقها عن المترين، ناهيك عما قد يتسبب ذلك من تصاعد للرواح الكريهة، وتلوث المحيط البيئي، والأضرار، التي قد تلحق الحالة الميكانيكية للعربات، ويسبب في عرقلة حركات السير والجولان. وحسب مصدر مطلع، فإن غطاء "الروكار" قد يزن أزيد من 20 كيلوغرام، وثمن الواحد و"أكسسواراته"، قد يبلغ 2000 درهم. ويتعين على السلطات الأمنية والمحلية، لوقف نزيف هذه السرقة النوعية الخطيرة، القيام بعمليات تفتيش مباغتة تستهدف محلات المتلاشيات الحديدية.