قررت 'غوغل' غلق خدمة الفيديو التابعة لها بصفة نهائية، حيث إنها كانت تعمل منذ سنة 2005، وتوقفت الخدمة فعليا عن استقبال فيديوهات جديدة من المستخدمين منذ ماي 2009 ، فيما قررت "غوغل" توقيفها نهائيا على مرحلتين خلال الأيام القليلة القادمة. وفي 29 أبريل الجاري، لن يتمكن أي مستخدم من مشاهدة أي فيديو في الخدمة وتلك هي المرحلة الأولى، أما المرحلة الثانية، في 13 ماي القادم، لن يتمكن أي مستخدم من تحميل أي فيديو من الخدمة، حيث ستغلق بصورة نهائية. وقد اقترحت "غوغل" على مستخدميها استغلال المهلة الزمنية المتبقية، لرفع فيديوهاتهم إلى موقع "يوتيوب" الشهير، وهو مملوك ل"غوغل" أيضا. وقامت "غوغل" بمراسلة كل المستخدمين المالكين لحسابات على فيديو "غوغل"، عن طريق البريد الإلكتروني الموجود في ملفاتهم الخاصة، ونصحتهم بسرعة تحميل فيديوهاتهم الموجودة على "غوغل" فيديو إلى أجهزتهم الخاصة، وإعادة رفعها مجددا على موقع "يوتيوب"، وحددت خطا زمنيا لهذا الأمر ينتهي في 13 ماي المقبل. من جهة أخرى، تخطط شركة "غوغل" لتوفير 100 مليون دولار لتطوير موقع خدمات الفيديو "يوتيوب"، ليتضمن نحو 20 قناة عالية الجودة مزودة ببرامج أصلية. وذكر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن خطة "غوغل" تتمثل في تحويل ذلك الموقع الشهير من مستودع لمقاطع الفيديو التي يبثها المستخدمون بأنفسهم إلى قاعدة من المحتويات فائقة الجودة، في ظل تنامي المواقع الإلكترونية المزودة بخدمات بث تلفزيوني. ويأتي هذا التحول بعد يومين فقط، من تولي لاري بيج، شريك التأسيس لشركة "غوغل"، رئاسة الشركة وسط توقعات بشروعه في استراتيجيات جديدة لتوسيع نطاق الشركة، وإعادة تلك الشركة الضخمة إلى سنوات الحيوية التي اتسمت بها في بدايتها. كما أنها تتزامن مع مبادرات أخرى لطمس الخط الفاصل بين التلفزيون والإنترنت، مثل الصفقة التي جرى الإعلان عنها الشهر الماضي، والتي قام خلالها موقع خدمات الفيديو "نتفليكس" بشراء جزءين من نسخة أصلية لمسلسل درامي لكيفين سبيسي. وحسب التقرير، فإن تلك القنوات الجديدة عالية الجودة ستجري على مراحل قبل نهاية العام الجاري، بحيث يجري بث ما لا يقل عن 5 إلى 10 ساعات من البرامج المنتجة بشكل احترافي كل أسبوع.