أفادت مصادر مطلعة أن لصوصا استهدفوا بالسرقة الموصوفة، في مناسبات متكررة، بيتا كائنا بجماعة "الشعيبات"، بالنفوذ الترابي لدائرة "ثلاث أولاد حمدان"، الخاضعة لإقليم الجديدة. حيث استولوا من داخله على مبالغ مالية، قبل أن يلوذوا بالفرار سالمين–غانمين إلى وجهة مجهولة. هذا، وقد حاول الصوص، في ساعة مبكرة من صبيحة اليوم الجمعة، استهدفوا المنزل ذاته، بالسرقة الموصوفة بالكسر وتعدد الجناة، غير أن قاطنته، وهي امرأة مسنة في عقدها السابع، والتي كانت تتواجد بمفردها بداخله، فطنت إلى تعرض بيتها للسرقة؛ ما جعلها تقفز من على سرير النوم، وتشرع في الصراخ بأعلى صوتها، الذي مزق سكينة الليل، وجعل اللصوص يطلقون سيقانهم للريح، بعد أن تمكن أحدهم من نزع الخيط الموصول إلى إحدى كاميرتي المراقبة، المثبتتين على جدار واجهة البيت. إلى ذلك، لم تكن هذه النازلات الإجرامية، "الوحيدة"، التي عاشت على وقعها جماعة "الشعيبات"، وتحديدا الدوار والتجمع السكني ذاته؛ إذ كان محيط منزل رب أسرة، وهو نسيب المسنة التي استهدفها اللصوص بالسرقة، بدوره عرضة، ليلة الأحد–الاثنين ما قبل الماضية، لإضرام نار متعمد، أتت على ما يزيد عن 140 "بالة من التبن" ونباتات وأعلاف للماشية، وكادت النيران أن تمتد إلى إسطبل بداخله بهائم (أبقار ونعاج..)، وكذا، إلى الأعمدة الإنارة العمومية، المثبتة على مقربة من مسرح النازلة الإجرامية، ومن ثمة، إلى البيت الذي كان يخلد فيه للنوم صاحبه وأفراد أسرته، لولا تدخل أحد ساكنة الدوار، الذي كان عائدا في ساعة متأخرة من الليل، والذي انتبه إلى النيران، وسارع إلى فتح الإسطبل وإخراج البهائم، وإشعار قاطني البيت وساكنة الدوار، الذين سارعوا لتوهم إلى إخماد الحريق بأدوات بسيطة. وبالمناسبة، هل يكون إضرام النار المتعمد، بفعل فاعل، في ممتلكات صهر المسنة.. قد جاء بالصدفة متزامنا مع السرقات الموصوفة، التي استهدفت بيت المرأة السبعينية؟ أم أن ثمة علاقة في ما بين هذه النازلات الإجرامية.. والتي قد تكون وراءها الرغبة في الانتقام وتصفية بعض الحسابات..؟ حيث إن هذا، الذي من المفترض والمفروض أن يكشف عنه البحث الذي تجريه، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، الضابطة القضائية لدى الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز أولاد فرج، التابعة لسرية الجديدة، لدى القيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة. إلى ذلك، فقد أبدى مواطنون، تخوفاتهم من تعرض بيوتهم وممتلكاتهم، وسلامتهم الجسدية، للاعتداء والأذى.. مطالبين بإلحاح، من "الكولونيل"، المعين مؤخرا على رأس جهوية الجديدة، بالعمل والسهر على تكثيف الدوريات المحمولة، وشن حملات تطهيرية وتمشيطية، لا تتسم بطابع "الظرفية والمناسباتية"، لمحاربة تجليات الجريمة والانحراف، والتي تعتبر، وحدها، كفيلة باستتباب الأمن والنظام العام، وبشعور الساكنة بالسكينة والطمأنينة.