عاشت، مساء اليوم الأحد، منذ حوالي ساعتين، أحياء شعبية بعاصمة دكالة (دوار الضحاك، إقامة نعمة 2..)، على إيقاع ووقع صراع إجرامي عنيف، بين مراهقين مدججين بالأسلحة البيضاء، عبارة عن سيوف وسكاكين من الحجم الكبير؛ ما خلف حالة هلع لدى السكان، الذين كان بعضهم يخلد للنوم، استعدادا لاستقبال يوم جديد، مع بداية أسبوع جديد. هذا، وعرفت هذه الأحياء الشعبية مطاردات على الأقدام، تعقب من خلالها بعض المنحرفين، بعضهم لبعض، لتصفية "حسابات" في ما بينهم. حيث تم اعتدوا على بعض سيارات خفيفة، كانت تركن علة طول الرصيف، بإقامة تجزئة نعمة 2، ملحقين بها أضرارا مادية، تجلت في تحطيم بعض الواقيات الزجاجية. إلى ذلك، وعلى إثر تدخل دوريات محمولة، تابعة للمصالح الشرطية لدى أمن الجديدة، تم إيقاف بعض المشتبه بهم، واستقدامهم، بعد تصفيدهم، إلى مصلحة المداومة الليلية، لإخضاعهم للحراسة النظرية، والاستماع إليهم في محاضر قانونية، في أفق إحالتهم على النيابة العامة المختصة، من أجل الاشتباه في تكوين مجموعات مسلحة، وخلق حالة من الهلع والرعب لدى المواطنين. وتنذر بالمناسبة هذه النازلة الإجرامية، بصيف ساخن، بعاصمة دكالة، على إيقاع ووقع استشراء تجليات الجريمة والإجرام. ما يحتم على رئيس الأمن الإقليمي، اعتماد استراتيجية أمنية محكمة، بالتنسيق مع رؤساء المصالح والدوائر الشرطية، من أجل التصدي بشكل استباقي، وبالنجاعة المتوخاة، لهذه الظاهرة.. سيما تكثيف الدوريات الراكبة، وشن حملات تطهيرية وتمشيطية، وخاصة في الأحياء الشعبية. وللجريدة عودة للموضوع.