علمت "الجديدة24" من مصدر مسؤول لدى السلطة المحلية أن حملات تحسيسية ودوريات أمنية مشتركة، تشكلت تحت إشراف السلطة المحلية ممثلة في باشا المدينة، وذلك تفعيلا لبرقية عممتها وزارة الداخلية، مساء يوم الاثنين، على ولايات وأقاليم المملكة المغربية في موضوع أجرأة الدوريات الأمنية المشتركة. وكانت حملة مماثلة قد شهدتها مدن المملكة، منذ حوالي سنتين، في أعقاب ظهور حركة "التشرميل"، والتي منح على إثرها الولاة والعمال، ومصالح ال"ديستي"، صلاحيات أمنية واسعة.
هذا، وضمت هذه الحملات والدوريات في صفوفها عناصر من الأمن الوطني والقوات المساعدة وأعوان السلطة من شيوخ ومقدمين. حيث قامت، في أول يوم من انطلاقتها (الاثنين)، بحملات تحسيسية تحت الإشراف الفعلي لرجال السلطة ، شارك فيها قائد الماحقة الادارية الثانية وخليفة قائد الملحقة الادارية الأولى وأعوان السلطة ورجال القوات المساعدة و رئيس الدائرة الاولى للأمن واستهدفت، في إطار ممارسة سياسة القرب والانفتاح، سكان الأحياء والتجمعات السكنية بالنفوذ الترابي للمقاطعتين الأولى والثانية. كما شنت الدوريات الراكبة حملات تطهيرية وتمشيطية، استحسنها المواطنون، سيما في ظل استشراء الجريمة.
وقد انطلقت هذه الحملات والدوريات، حوالي الساعة السابعة من مساء اليوم الاثنين، وتواصلت حتى ساعة متأخرة من الليل، وشملت مجموعة من الاحياء الشعبية من بينها حي سيدي الضاوي ودرب الدكاكة ودرب الهلالي ودرب غلف بالاضافة الى محيط محطة حافلات النقل الحضري قرب الحي البرتغالي، على أن هذه الحملة ستتواصل خلال الايام القادمة لتشمل جميع أنحاء المدينة في اطار برنامج مسطر من طرف السلطة المحلية وتحت اشراف مباشر لباشا المدينة.
هذا، وكانت مجموعة من المدن بالمملكة قد شهدت خلال الأسابيع الماضية، انفلاتا أمنيا غير مسبوق، تداولته وسائل الاعلام الوطنية عبر صفحاتها الالكترونية والمكتوبة على نطاق واسع، ولم تسلم عاصمة دكالة هي من هذا الانفلات بعد أن سجلت هي الأخرى مجموعة من الأحداث تمثلت في وقوع 3 جرائم قتل، في أقل من أسبوعين. اثنتان منها وقعتا على التوالي على شاطئ البحر وفي الشارع العام. ناهيك عن جريمتي قتل، وقعتا في ال22 وال26 من يوليوز الماضي، بأزمور (15 كيلومترا شمال عاصمة دكالة،)، بالنفوذ الترابي للأمن الإقليمي للجديدة. وهو رقم قياسي لم تشهده من قبل عاصمة دكالة، ولم يعهده قط الجديديون. وضع أمني مثير للقلق وللجدل، سيما في ظل التدابير الأمنية المتخذة، والتي أبانت عن فشلها، والذي يستشف بالواضح والملموس من استشراء تجليات الجريمة غير المألوفة في المشهد اليومي، والتي لم يسلم منها حتى رجال الأمن الوطني، والتي وقعت أخطرها، ليلة الخميس الماضي، على مقربة من الدائرة الأمنية الثانية، بعد أن سدد 4 منحرفين طعنة بسكين، استقر في جسد المعتدى عليه.