يباشر القسم القضائي الثالث لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، البحث والتحريات مع جانيين، تم إيقافهما في الشارع العام، بمقتضى حالة التلبس، على خلفية تورطهما في تعدد السرقات الموصوفة، تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض. وحسب شهادات استقاتها الموقع الإلكتروني، فإن عنصر أمن بالزي الرسمي من الهيئة الحضرية، كان يؤمن، في حدود الساعة العاشرة من ليلة أمس الثلاثاء، مهام شرطة المرور والجولان في شارع محمد السادس، عندما أثار انتباهه مواطنون يطاردون جريا على الأقدام، لصين كانا يستقلان دراجة نارية من نوع "موطوبيكان"، كانت تشق طريقها في اتجاهه. وكانا اعتديا لتوهما على فتاتين، وسلباهما حقيبة يدوية، بعد أن أشهرا في وجههما سكينا من الحجم الكبير. واعترض الشرطي سبيلها بتلقائية، ووقف سدا منيعا في وجههما، معرضا نفسه وسلامته الجسدية للخطر، حماية لأرواح وممتلكات المواطنين. وتمكن رجل الأمن، إثر يقظته وشجاعته، من شل حركة السائق، وإيقافه. فيما لاذ مرافقه بالفرار إلى زقاق محاذ لإقامة "مفتاح الخير" السكنية، الذي يتفرع عن شارع محمد السادس. وقد استطاع مواطنون من إيقاف الجاني الثاني، وتسليمه لشرطي المرور، بعد أن تخلص من سلاح الجريمة، الذي كان يشهره بمعية شريكه، في وجه متعقبيه.
وفور إشعاره من قبل قاعة المواصلات، عبر الجهاز السلكي، هرع رئيس الهيئة الحضرية الذي كان يتفقد القطاع، إلى مسرح النازلة. حيث عمل على تسليم الجانيين إلى عناصر القسم القضائي الثالث لدى الشرطة القضائية، الذين قدموا على متن دورية متحركة، من أجل البحث معهما في قضايا جنائية وجنحية، تتعلق بتعدد السرقات الموصوفة، تحت جنح الظلام، وبتعدد الجناة، واستعمال ناقلة ذات محرك(...).
هذا، وحسب الارتسامات التي استقاها الموقع، فإن إيقاف الجانيين في عقدهما الثاني، اللذين كانا روعا عاصمة دكالة، وزرعا الرعب في أحيائها السكنية، خلف استحسان المواطنين، وتقدير مجهودات الدوريات الراكبة والراجلة، التابعة للهيئة الحضرية بأمن الجديدة، التي ما فتئت تشن حملات تطهيرية وتمشيطية متواصلة، تستهدف ليل-نهار القطاعات الخمسة بتراب المدار الحضري للمدينة، والتي أبانت عن نجاعة في محاربة تجليات الجريمة والإجرام، وفي الحد منها بشكل ملحوظ، وكذا، في استتباب الأمن والنظام في الشارع العام.