الحاج عبد المجيد رحيمي، شيخ الملحون الحافظ المتقن و"الگرايحي" الماتع والعازف المتفنن في عزف كل ال0لات الموسيقية الوترية. وكان قد توفي الشيخ عبد المجيد رحيمي مساء الخميس ثاني مارس 2023 بمدينة 0زمور. وكان له الفضل، بمعية ثلة من أبناء مدينة ازمور في إعادة وإحياء فن الملحون وإنشاده لمركز 0زمور بعد عقود من النسيان، مع كل من الشيخ محمد مرابح الملقب بالزعيم، والشيخ محمد بوخليفي، الملقب بحمزة، وعازف 0لة الكمان حميد ضحيكة. كان هؤلاء اللبنة الأولى التي صنعت مجد مركز 0زمور في فن الملحون وساهمت في توهجه. للإشارة، فقد أخذ كل هؤلاء مشيختهم الأولى من مدرسة سلا على يد شيخ سلا الحاج محمد بنسعيد، الذي احتضنهم بدعم كبير من الحاج عبد الرحمان الكرومبي والمرحوم الحاج عبد الله الحسوني. كما كان لمدرسة مكناس دور كبير في تكوينهم خاصة على يد شيخ الملحون بالمغرب الحاج الحسين التولالي، والذي غرف الراحل عبد الرحيمي من معينه في الإنشاد والعزف. كما كان لمدرسة مراكش أثر كبير في تكوينهم كذلك، خاصة على يد الراحل محمد بوستة والشيخ امحمد بن عمر الملحوني والأخوان أمنزو وغيرهم. تميز الراحل بإنشاده لقصائد شعراء الملحون ال0زموريين مما أعطاه التميز بين شيوخ الملحون بالمغرب، لأن أغلبهم لا يحفظونها كما تميز بالتخصص في عزف 0لة "السويسن"، التي تعتبر تحفة صنعها على يد حرفي ماهر متخصص بمدينة الجديدة والتي تحمل إسم الراحل كان مدرسة حقيقية اختزلت كل تلك المدارس بوأته لإخراج جيل من المنشدين من مدينة 0زمور، يشهد مهرجان سجلماسة ومسابقة الإنشاد به على علو كعبه في تعليم فن الإنشاد لبنات وأبناء 0زمور العريقة، الذين كانوا يحصدون الجوائز الأولى، وأحيانا الجوائز الثلاثة بأكملها بداية بسناء ماراحاتي وجواد الشجعي وشيماء الرداف و0ل الزهوري ورحيمي وبدري وغيرهم كثير ممن تتلمذوا على يد الشيخ عبد المجيد رحيمي وكسبوا على يديه رهانات الإنشاد الوطنية بتافيلالت كان الفقيد شيخ المهرجان الدولي لفن الملحون رئيس جوقه الوطني الذي ضم على مدار عشر دورات أمهر عازفي فن الملحون بالمغرب وأنشد بمعيته كل رواد الإنشاد بالمغرب وخارجه كانت له رحمت الله عليه قدرة غير متناهية على تدبير هذا الجوق المتكون من 26 عازف بإتقان وحرفية منقطعة النظير بدعم من شيخ العازفين الحاج محمد الوالي وكان منشدا رائعا رفع علم مركز مدينة 0زمور عاليا بين مراكز عريقة لفن الملحون بالمغرب كان غزير المشاركة في كل التظاهرات المنظمة بالمغرب وخارجه وكانت تربطه بكل ملاحنية المغرب علاقات ود واحترام وتقدير.