ظلّ المدار الذي يفصل المركز عن العالم الخارجي؛ نقطة تمفصل وعدم انصياع لطريق من الهامش نحو المدن الصغيرة التي نبتتْ بسرعة وعفا الله عنها، أما التي تضم المدار والضريح فلازال موتُها يقارب حياتَها بسياسة التهميش مرةً وأخرى بوعي أو بدونه. نقطةَ عطب، تمفصل الذات عن الموضوع منذ أن أُلحِقَتْ بركْب التنمية المستدامة وهي التي فُصلت ب(الزرْبة) على إيقاع الريح.. العطب هو الداء الذي تشكو منه زاوية سيدي اسماعيل أو هو الداء الذي لم يستأصل بعد، رغم تواجد الطبّالة والحياحة على أرض المعركة بمختلف الأسلحة وتوظيف الذٌبان الفايسبوكي ليظهر ويحضُر بمحْضَر القوة، الحاجة إلى الإصلاح والدفع بركْب التنمية إلى الأمام مع خلخلة عربة الجرّار وبالتالي ضبْط الميزان الأفقي(الشّعبي) للعربة المائلة. ويبدو حسب الملاحظة، أن الأوفياء ملتزمون بخطّهم النضالي، زاهدون في الدنيا وما فيها وبدون أدنى ضجيح، بعيدا عن الشعارات الفضفاضة وجُرم السفسطائية الزائد وبنَفَس طويل. أما أصحابُ المصالح الشخصية فطُموحهم هو قيادة السفينة والظفر بجلد الدّب؛ كرسي الجماعة الذي استحلاه البعض مما يؤكد استمرارية العطب أي عدمُ امتلاك أفق للتغيير والتدبير غير الطريقة اللولبية / الإخوانية للتّسيير.. الجدير بالذكر أنّ الجماعة الترابية بسيدي اسماعيل التي تأسست سنة 1959 مرّت بفترات ركود، وانحناءات حلزونية ومازالت تعاني الفساد وسوء التدبير والسياسة التّرقيعية وتقريب المصالح الشخصية على المصلحة العامة، حتى في المشاريع التنموية يتمّ التعامل مع ذوي القربى والزّبونية والمشْترك التبادلي.. لذلك تتكاثر الأعطاب في مكاتب الإدارة وطرق الحفر والترقيع والمعالجة وفي تأسيس أفق التنمية بقتْل الوقت واخراس الأصوات وتكميمها باغتيال الطموحات أو بترْويضها.. أعطابٌ في انقطاعات الكهرباء والماء عن المواطنين وما وقع مؤخرا في دوار الرواحلة أكبرُ دليل على ما نقول، الأمر يبدو استهتارا بمشاكل المواطنين قبل مناسبة العيد بيومين وما أدراك ما الحاجة إلى الكهرباء في عز الصيف وأيام عيد الأضحى..؟ وأما تزكية المشاريع وتأهليها فحدّثْ ولا حرج، فلا أحد يتابعُ أو يُطالب بها. المستشفى والمركب الثقافي الرياضي و(المسبح)..؟ أغلبية المشاريع تمّ إقبارها، والمستشفى تم اقبارُ ملفه بدعوى أن البقعةَ الارضية أو العقار المُخصص غير كافٍ ويمكن بيْعه بالملايير واستثماره في مشاريع أخرى مع بناء المستشفى خارج المركز في مكان ستنتظره الساكنة مئات سنين أخرى، مع الإشارة أن هذه المشاريع تم تأهيلها سنة 2012 وتجب المحاسبة والافتحاص.. أما المحافظة العقارية فهي اسم على مسمى، انتقلت بقدرة قادرٍ إلى اخميس الزمامرة ومنها إلى ازمور. في غياب تام عن المتابعة والمطالبة بها لتكون قريبة من الساكنة بدل أن تظل بعيدة.. ملعب القرب جنب السوق الأسبوعي يعيش وضعا مزريا، عُشبه الاصطناعي والأرضية لم تعد صالحة والأمر يحتاج إلى إصلاح وترميم.. أما الملعب الكبير بعُشبه الطبيعي فترعى فيه الأغنام بدون اهتمام، وإصلاحه توقف لعطب تقني، والان يقال إن لجنة زارت المنطقة وبرمجت -من أجل اسكات وتلهية البعض- المركب الرياضي.. وسِيري يا دجاجة لتازة وانتظري مشاريع الوهم والانتخابات..!؟ اين هي ملاعب القرب بالدواوير المجاورة التي برمجها المنتخبون..؟ ومدارس التكوين والصحة والترفيه والمعامل التي...؟ أما السوق الأسبوعي فيحتاجُ إلى حديث مفصل، طويل، لأنه يعيش هيمنة واستحواذ وجوهٍ تكررُ نفسها وتكاثر أزبال وفوضى وسوء تنظيم... اصلاح الطرق وتوسيع الكهرباء فحدثْ ولا حرج، فكل الأمور يشوبُها نقصٌ وسوء تسيير وغياب تدبير ونظرة استشرافية للمستقبل من حيث التكوين والتأطير لأن الأغلبية متواطئة على خدمة الأجندة والمصالح الشخصية وحماية لوبي الفساد. رحمةً بنا يا أهل الحل والترحال وحملة الوز والهز والتنكاف والتصفاف والتجفاف.. رحمة بالقلوب الوديعة والساكنة الفقيرة التي صوّتت مجاناً لصالحكم والتي تعتبر طابورا للتصفيق والتبحْليق فيكم، في انتظار أن يُنعمَ عليها بالتفاتة..