استنكر سكان زنقة calmatte المتفرعة من شارع الحسن الثاني في اتجاه شارع باستور بالجديدة ، التواجد الكبير لعدد من الأفاعي و الحشرات السامة التي تهدد حياتهم في أية لحظة. وحسب معاينة الجريدة فإن السكان وخصوصا المتواجدين بمحاذاة مقبرة سيدي امحمد النخل (قرب مستشفى محمد الخامس قديما ) يعيشون في ذعر ورعب حقيقي حيث لا يستطيع أغلبهم فتح النوافذ والأبواب نظرا للتواجد الكبير للأفاعي والعقارب. هذه الافاعي التي تظهر بشكل مخيف بين الفينة والاخرى كان أخرها اليوم الاحد ، حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق، حيث تم القضاء على بعضها من طرف المواطنين بطرق بدائية. وإزاء هذا الخطر المحدق بالسكان فإنهم يطالبون كافة المسؤولين بالمدينة التدخل عاجلا للقضاء على هاته الزواحف الخطيرة قبل فوات الأوان. و للإشارة فقد سبق لعامل أقليم الجديدة السابق معاذ الجامعي أن وجه رسالة إلى رئيس المجلس الجماعي السابق حول انتشار ما وصفه ب «مجموعة من الظواهر السلبية بمجال النظافة وسلامة البيئة»، مؤكدا أن عدة مرافق جماعية وشوارع عمومية أصبحت تشكل خطرا على صحة السكان بحكم ما اعتبره «الأوضاع المزرية»، التي آلت إليها، والتي باتت تستوجب تدخلا استعجاليا لمعالجة حالتها «المأساوية»، حسب وصف العامل. و من المرافق التي اعتبرتها الرسالة العاملية أنها باتت تشكل نقطا سوداء تخدش رونق وجمالية المدينة من جهة، بل وتشكل مصدر خطر على صحة وسلامة المواطنين من جهة أخرى .، مقابر مدينة الجديدة «أصبحت مرتعا للأزبال والقاذورات وملاذا للحيوانات الضالة والمتشردين، الذين يرتادونها من أجل تناول الكحول والمبيت»، لقد أضحت المقابر القديمة المنتشرة بمدينة الجديدة تحتاج إلى حملات للنظافة قصد إزالة الأشواك والنباتات الطفيلية، التي تساهم في تهديد سلامة المواطنين و تعتبر ملاذا لبعض المنحرفين للتواري عن الأنظار خلفها، حيث يتخذونها ملاذا آمنا لتناول الكحول و المخدرات قبل الشروع في اعتراض سبيل العابرين، الذين تدفعهم الحاجة إلى المرور بمحاذاة هذه المقابر. فيما لا يتوانى آخرون في تحويلها إلى مراحيض عمومية بشكل يدنسها ولا يعطي أي اعتبار لحرمة قبور الموتى المسلمين، مستغلين تلكؤ المجلس الجماعي في إقامة حراسة بداخلها...