اهتز تجمع سكني بمنطقة الحي الصناعي، الكائن جنوب عاصمة دكالة، ليلة أمس الثلاثاء، على وقع جريمة دم بشعة، ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر. وهي الجريمة التي وقعت فصولها الدموية عشية عيد الأضحي، الذي يحتفل به المغاربة، اليوم الأربعاء. وفي تفاصيل الجريمة، فإن شقيقين يتراوح عمراهما ما بين 30 و40 سنة، كانا في جلسة خمرية، في دوار بمنطقة الحي الصناعي، حيث سرعان دخلا، بعد أن لعبت الخمرة بعقليهما، في شنآن؛ ما جعل أحدهما يغادر المكان لتوه، ويلجأ إلى شقيقه في منزل الأسرة، الكائن في دوار، خاضع للمدار الحضري للجديدة. إذ اشتكى له تعرضه للضرب من قبل جليسه، مدعيا أنه حاول اغتصابه. وقد ثارت ثائرة الشقيق، الذي أطلق ساقيه للريح، بحثا عن المعتدي على شقيقه. وما إن عثر عليه حتى سدد له ضربة غائرة، أصابته مباشرة في عصب أطرافه السفلى من جهة اليمين، في منطقة حساسة، ما بين الساق والفخذ. حيث سقط الضحية مضرجا في بركة من الدماء، لفظ على إثرها أنفاسه، بعد أن ظل ينزف. وفور إشعارها، انتقلت دورية محمولة من الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، التابعة لسرية الجديدة، إلى مسرح الجريمة، حيث أجرى المتدخلون الدركيون المعاينات والتحريات الميدانية، التي قادت إلى تحديد هويتي الشقيقين المشتبه في تورطهما، والاهتداء إلى محل سكناهما. فيما تم انتداب سيارة إسعاف أقلت جثة الضحية إلى مستودع حفظ الأموات، لإخضاعها لتشريح الطبي. هذا، ومكنت الأبحاث والتحريات الميدانية، والحملة التميشطية التي شنتها دوريات الدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، من إيقاف الشقيقين المشتبه بهما تباعا، على الساعة الثانية من صبيحة اليوم الأربعاء، والساعة الواحدة من ظهر اليوم ذاته، والذي يصادف أول أيام عيد الأضحى