* أكد الكاتب المغربي الدكتور نورالدين الخديري أن الحجر الصحي الذي فرضه وباء كورونا في وقت سابق بات مصدر تأمل وإلهام، وإبداع، وقراءة العالم من الذات في حجرها الحر، أو في حريتها المحجورة . وأبرز الخديري في حوار أجرته معه "الجديدة 24 "في ظل هذا السياق الإستثنائي أن الزمن الكوروني إن صح التعبير ستكون له تبعات بعدية، أكيد أنها ستعلن عن صوت ثقافي أقوى يترجم الأزمة، ويقرأها بعين عليمة وإبداعية وفكرية تختلف عن قراءة الغير، فلكل حادث حديث ،ملفتا إلى أنه بإمكان الأديب أو المبدع أن يحول القبح إلى جمال، كما بالإمكان أن تصير عنده الشدة رخاء، من خلال الأفق الذي يمنحه التخيل الأدبي والإبداعي، ومن خلال الحرية الكامنة في دواخله التي ربما تضاهي الحرية الخارجية. وبخصوص تجربته الإبداعية أوضح أن الإنخراط الفعلي في التمثيل وتقمص أدوار متعددة، والتنافس مع الأقران، كلها عوامل أسهمت في تأهيل مهاراته وتنمية شغفه في حب المسرح والولع به، والتخصص في مطالعته ودراسته، سواء في الدراسات العليا المعمقة، أو في الدكتوراه، لكن هذا لم يمنعه من تجريب الكتابة الشعرية التي بدأت عند الدكتور الخديري في صورتها التقليدية، ثم انتقلت إلى الزجل، وبعدها ولج عالم القصة القصيرة، والتي جمع حصادها في أضمومة، سترى النور قريبا، لكنها محاولات لا تنم عن ميول كبير، بينما أولى اهتماما بالغا للبحث والنقد المسرحيين خاصة في العشرية الأخيرة . حاوره : عبدالله مرجان * كأديب مغربي ماهو الجانب الإيحابي في الحجر الصحي على مستوى التأليف ؟ أظن أن حال الأديب لا يختلف كثيرا عن حال باقي الخلق في مثل هذا الظرف الوبائي العام، ذلك أنني أعيش على غرار باقي المواطنين المغاربة في احترام تام للتعليمات الرسمية التي تنصح بها الدولة في شخص وزارة الصحة، من أجل الوقاية واتخاذ التدابير الكفيلة بالحد من تداعيات انتشار وباء كورونا، من خلال ملازمة البيوت، واعتماد الوسائل أو الأدوات الوقائية المعروفة إن دعت الضرورة للخروج، كالكمامات مثلا، أو من حيث اعتماد وسائل التعقيم عند العودة إلى البيوت والتنظيف الجيد للأيدي إلخ، هذا الحجر هو نعمة في طيها نقمة أكيد، فالحجر الصحي صحيح أنه يجنبنا من تفشي الوباء والعدوى التي من شأنها تكريس الوضع الوبائي وتوسيع رقعته، لكنه من جهة أخرى يحد من حريتنا كأفراد لا يتنفسون إلا بأوكسيجين الحرية التي لا تقبل قيدا أو شرطا، ولكي نتعايش مع هذا المعطى الإستثنائي تجدني أواجهه بكثير من التحدي على اعتبار أنه أزمة تثير فوضى، وكل ما هو سلبي علي التصدي له بنقيضه، عسى أن يغلب خيري شره، وبذلك أقابل الفوضى بالنظام، من خلال برمجة يومية أبدد فيها مخاوف العزل أو الحجر، وهنا مكمن الإيجابية التي يراها الأديب أو المثقف عموما فرصة سانحة للتأمل في الذات مصدر القوة، وتمتيعها بالحرية ولو تخييليا عبر المطالعة، والتأليف، ومراجعة بعض الكتابات أو الأعمال المؤجلة التي منعتنا منها ظروف العمل الإعتيادية مثلا، وهكذا، يصبح الحجر مصدرا للتأمل والإلهام، والإبداع، وقراءة العالم من الذات في حجرها الحر، أو في حريتها المحجورة. *كيف ترى الساحة الثقافية في ظل وباء كورونا؟ سؤال مكمل لسابقه، ذلك أن الثقافة وصناعتها عموما لا تتم بدون حرية، فمنذ تلقينا للتعليمات الداعية إلى الحجر الصحي، توقفت كل التجمعات والأنشطة الثقافية، والندوات وكل الأفضية التي تنشط فيها الثقافة ويعلو فيها صوت الفكر، سواء كانت في المؤسسات العلمية كالمدارس والجامعات، أو في فضاءات أخرى، اللهم الفضاء الأزرق الذي ظل يلهج بالدينامية التواصلية التي على قصورها غدت بوابة رحيمة من خلالها يعبر المثقفون والأدباء والمبدعون، وغيرهم عن آرائهم وتعليقاتهم وقراءاتهم للأوضاع التي خيم عليها الحدث الوبائي كورونا، فما من شك أن هذا الطارئ قد قيد من حرية المثقف، وأفرغ الساحات الثقافية المعتادة من وهجها وتفاعل المثقفين فيها وتأثير ذلك كله على إنتاج المعنى، والترويج للثقافة وتقريبها من المتلقي عبر الندوات والمحاضرات واللقاءات المباشرة، ومن خلال الكتب والإصدارات المختلفة، صحيح قد لا يعدم المثقف سبيلا للإبداع والإسهام الفعال في قراءة العالم مهما كانت الظروف، ولو في الشدائد، وهذا لعمري دوره الأساس في أن يكون لسان العالم وضمير الأمة، كما قال الدكتور محمد عابد الجابري:" وفي مثل هذه المراحل التاريخية التي تكون موسومة باشتداد الأزمة، يبدو دور المثقفين والمناضلين بكامل ثقله ووزنه! ذلك أن دور المثقفين في أي بلد هو بالضبط أن يروا ما وراء اشتداد الأزمة..إن عمل المثقف هو عمل فكري نظري، وهو لا يتحول إلى فعل إجتماعي- تاريخي إلا إذا وجد سبيله إلى الجماهير ليحرك طاقاتها ويصحح وعيها ويجندها لكي تجعل من الفكرة عملا ماديا، ونضالا ملموسا"، غير أن هذه الظرفية بالذات، لاشك جعلت الصوت الثقافي فاترا، وهادئا، لكنه الهدوء الذي يسبق العاصفة، فالزمن الكوروني إن صح التعبير ستكون له تبعات بعدية، أكيد أنها ستعلن عن صوت ثقافي أقوى يترجم الأزمة، ويقرأها بعين عليمة وإبداعية وفكرية تختلف عن قراءة الغير، فلكل حادث حديث. * هل يفكر الباحث نورالدين الخاديري في التوثيق لجائحة كورونا في عمل أدبي؟. في مختلف الظروف التي يعيشها المرء، إلا وتنعكس عليه إما سلبا أو إيجابا، لكن الأديب بمقدوره في أحلك الظروف أن يعبر أكثر من غيره عما يخالج دواخله من خواطر وأفكار ورؤى يريد من خلالها البوح أو الإسهام في قراءة الأوضاع، لأن فعل الأدب له سحره، وله خاصياته التي تترفع عن كل السياقات الظرفية التي تعيشها، فبإمكان الأديب أو المبدع أن يحول القبح إلى جمال، كما بالإمكان أن تصير عنده الشدة رخاء، من خلال الأفق الذي يمنحه التخيل الأدبي والإبداعي، ومن خلال الحرية الكامنة في دواخله التي ربما تضاهي الحرية الخارجية، فالحافزية، والدافع الجواني من السمات التي يتسلح بها الأديب الحق والمبدع الخلاق، وفي مثل هذه الشدة التي تخيم علينا جميعا بسبب كورونا، خطرت لي مجموعة من الأفكار التي دفعتني إلى الكتابة، وهي ما عبرت عنه في اللحظة من خلال صفحتي الفيسبوكية، لأن لحظة التجلي تدعوك دوما للقبض على الفكرة وتسخيرها فورا بمنحها الحياة القرائية التي من شأنها أن تتفاعل مع القارئ بصفة عامة، فالسياق هو ما يهيئ الأديب للكتابة، والتفاعل، والتوجدن مع الأحداث، حيث لا تقبل الكتابة إلا زمنها الخاص الذي يجعلها تنتقل من ملكية الكاتب لكي تصير في ملكية وحكم المتلقي عامة. صحيح، بالإمكان أن تكون النقمة نعمة إبداعية يوثق لها الأديب عن طريق الكتابة، وهي مناسبة جعلتني أفكر جديا في صياغة عمل مسرحي يتمحور حول جائحة كورونا، لكني لم أتجرأ بعد، للمضي في الكتابة، بينما بدأت في تصميم النص المسرحي، وقمت بتأطيره في الزمان والمكان، وما زلت في حوار خجول مع شخوصه إلى أن تنضج الصياغة العامة، ويكون الإلهام سخيا معي لاستكمال ما بدأته، هو السياق له سلطته في الكتابة والتوثيق للحظات الهاربة أو التي يخشى نسيانها، وهذا باعتقادي دور الأديب والمثقف عموما. *ما إنعكاسات الوباء على المستويين الإقتصادي والإحتماعي ؟ أكيد أن ثمة ما قبل وما بعد زمن كورونا، والأكيد أن تداعيات الوباء، سوف تكون لها آثار وخيمة على كافة المستويات، وبخاصة المستويين الإجتماعي والاقتصادي، بحيث مع هذا التوقف المفاجئ للحياة العامة في عالم أضحى موبوءا، تضررت مصالح الأمم والشعوب، لأن دينامية البلدان لا يمكنها أن تتعافى إلا في ظل الرواج الاقتصادي والرخاء الاجتماعي، وبين هذا وذلك لابد من تعافي العنصر البشري عصب الحياة، والعلاقة بين المستويين مترابطة، وأحدهما يكمل الآخر، فبالإقتصاد يحيا المجتمع، وبالإنتاجية الإقتصادية والرساميل التي تضخ في هذا المجال، يزدهر المجتمع، ويتحقق الإستقرار والأمن الإجتماعيين، أو لنقل بأن الجانب الإجتماعي هو نتيجة لمسببات الإقتصاد وتداعياته إن سلبا أو إيجابا، وهو ما نعيشه في الراهن، حيث أصبح الحديث عن ترديات خطيرة عرفها الإقتصاد العالمي، ومعه اقتصادنا المغربي بطبيعة الحال، لأن سياسة الحجر تستدعي التوقف المؤقت عن العمل، أو التقليل منه، أو الاإقتصار فقط على عناصر بشرية أقل لتنوب عن الأغلبية، بحكم هذا المعطى الوبائي الطارئ، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فالمستوى الإجتماعي سوف يطاله نفس ما يطال الاقتصاد. *هل بإمكان بعض الكتابات الإبداعية أن تؤدي وظيفتها في التحسيس بخطورة الوباء خاصة تلك التي تنشر في المواقع وعلى صفحات الجرائد ؟ نعم بالإمكان أن يتصدى الإبداع لمواجهة عداء كورونا، من خلال الكتابة، ومن خلال الوصلات أو النشرات التحسيسية، أو من خلال كل السبل والطرائق التي من شأنها نشر الوعي لدى المواطن المغربي، ولعل ذلك ما نسجله بكثير من الفخر في العديد من المنابر الإعلامية سواء المكتوبة أو المسموعة أو من خلال مواقع التواصل الإجتماعي، هذا مع التنبيه إلى دور الكتابة الإبداعية الجسيم في تحمل المسؤولية التاريخية التي تنبني أساسا على الأمانة والمصداقية والمواطنة الحقة في التحسيس التوعوي للمواطنين، وهنا لا مجال للخلط بين الإبداع الجاد والمسؤول، والإبداع الممسوخ، أو ما كان وسيلة للتهريج والمتاجرة ونشر الميوعة. *ماذا عن الدراسة عن بعد بالنسبة لتلامذة العالم القروي في ظل غياب وسائط ؟ من خلال انتمائي للعائلة التعليمية والتربوية التي أكن لها كل الحب والتقدير، ونظرا للطارئ الوبائي الذي وجب التصدي له بمختلف الطرق التي تحد من انتشاره، من خلال منع التجمعات ومختلف الأنشطة الجمعوية، وغيرها، وهو ما طالبت به الحكومة المغربية في أوانه، اضطرت المؤسسات والمعاهد والجامعات إلى غلق أبوابها إلى حين التغلب على الوباء، وأصدرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بلاغا ينص على تفعيل المنصات الإلكترونية بغاية تمكين التلاميذ من استكمال تعلماتهم عن بعد، وهي مبادرة تعويضية محمودة على كل حال، لكنها لا تفي بالنتائج المتوخاة في ظل غياب تكافؤ الفرص بين العالمين الحضري والقروي، كما يمكن أن يكون التفاوت الإجتماعي في هذين المجالين من المعيقات الحقيقية التي تكتنف هذه العملية، لأننا ندرك مدى المعاناة التي يعرفها التلاميذ في العالم القروي، والإكراهات العديدة في الظروف الإعتيادية فبالأحرى في هكذا ظرفية صعبة، فقلة الإمكانيات، أقلها الهواتف النقالة، أو الحواسيب، مع تزويدها بالشبكة العنكبوتية وغيرها، ناهيك عن الأحوال النفسية التي تكون عرضة لضغط متزايد كتداعيات لهذا الطارئ. * بعيدا عن كورونا أين يجد الكاتب الخديري ذاته هل في الكتابة الشعرية أو المسرحية ؟ سؤال وجيه أخي الكريم، بدأ اهتمامي بالأدب والفن منذ الصغر، وأنا حينئذ بمستوى الإعدادي، عندما كنت أنهي تعلماتي الصفية، غالبا ما كنت أسرع لإدراك حصة من حصص المسرح في دار الشباب، بمدينة فاس، ففي تلك الفترة، كنت شغوفا بالانخراط في عدد من الأندية والجمعيات سواء التي تنشط في المسرح أو تلك التي تكون ذات الإهتمام الكشفي والتربوي التي تكسبنا مهارات معينة تعيننا على بناء الشخصية، وفتح آفاق جديدة أمامنا ونحن في عز المراهقة، وشيئا فشيئا، أصبحت أعي أهمية المسرح في الحياة، خاصة وأنني كنت خجولا، لكن الإنخراط الفعلي في التمثيل وتقمص أدوار متعددة، والتنافس مع الأقران، كلها عوامل أسهمت في تأهيل مهاراتي وتنمية شغفي في حب المسرح والولع به، والتخصص في مطالعته ودراسته، سواء في الدراسات العليا المعمقة، أو في الدكتوراه، لكن هذا لم يمنعني من تجريب الكتابة الشعرية التي بدأت عندي في صورتها التقليدية، ثم انتقلت إلى الزجل، وبعدها كتبت القصة القصيرة، والتي جمعت حصادها في أضمومة، أرجو أن ترى النور قريبا، لكنها محاولات لا تنم عن ميول كبير، بينما أوليت اهتماما بالغا للبحث والنقد المسرحيين خاصة في العشرية الأخيرة. * ما علاقة الأدب بالمسرح ؟ العلاقة وشيجة بين الأدب والمسرح، ذلك أن الأخير جماعة للأدب والفن معا، فالمسرح يولد أدبا، إما عن طريق القصيدة الشعرية كما كان في البدايات الأولى للمسرح الإغريقي، عندما كانت التراجيديا بنتا شرعية للقصائد الشعرية المغناة والمسماة ب" الديثرامب" أو من خلال الكتابة النثرية، لكن هذه الخطوة التي تشكل نواة المسرحية، تضع في الحسبان الخاصية الركحية للمسرح باعتباره فن حركة وفعل وأداء، وليس مجرد كتابة للقراءة فقط، ومن ثم يتوجب على المؤلف المسرحي أن يكون كاتبا دراميا بالأساس، له حس فني بعوالم الخشبة، وله دراية عميقة بأدوات اشتغال الممثل، ولابد له أيضا من الكتابة بعين الإخراج المسرحي، لأن الكاتب المسرحي هو أول ناقد للنص المسرحي، ومن هنا يمكن القول بأن العلاقة تكاملية بين الأدب والمسرح، أو لنقل بأن المسرح يتضمن الأدب، أو كما تقول الناقدة الفرنسية آن أوبرسفيلد:" أن النص موجود داخل العرض في شكل صوت له تحقق مزدوج، فهو يسبق العرض ويرافقه" * إلى أي حد يستطيع المسرح أن يعكس هموم وآمال المواطن المغربي ؟ الأكيد أن المسرح إلى جانب باقي الفنون التعبيرية الأخرى، هو صوت يعبر به المسرحيون المغاربة عن شواغل وهموم وقضايا تعتمل في مجتمعهم، باعتبار هذا المسرح وعاء فكريا وثقافيا يتأسس على المعرفة، وينبني على فعل التغيير، والإسهام التاريخي في مواجهة الأوضاع عن طريق النقد البناء، ومن ثم فهو انعكاس حقيقي لهموم المواطن المغربي وآماله، صحيح قد لا يحقق في فترات معينة أفق الإنتظار المرغوب، لكنه يظل أداة توعوية تتصدى عبر المتخيل الإبداعي لما يمور في المجتمع من قضايا في بعدها الثقافي والإجتماعي والسياسي، فهناك حركية مسرحية محمودة، في تباين خرائطها التجريبية، خاصة مع جيل المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، أو من خلال الفرق المسرحية الإحترافية التي تشتغل في إطار سياسة الدعم المسرحي، الذي يمكنها من ترويج عروضها في مختلف الأماكن، سواء داخل الوطن أو خارجه، هذا مع الإعتراف بأن المسرح المغربي منذ انطلاقته البكر من سنة 1923 بفاس، إلى الإمتداد، كان فنا ذا طابع نضالي، احتجاجي، حسب ما تمليه الظرفية أو السياق، وهنا نستحضر مسرح ما قبل الاستقلال(1912-1956) الذي يمكن أن ندخله في إطار أدب المقاومة، والوقوف أيضا على مسرح السبعينات من القرن الماضي، حيث الدينامية الكبرى والوهج الإبداعي والفكري لمسرح الهواة الذي تأثر بإيديولوجيا الفكر اليساري، إلى ما تلاه من جيل، ويمكن أيضا الإشارة إلى مسرح ما بعد الربيع العربي 2011، حيث شهدنا عروضا تنطق بلسان الظرفية وتعبر عن القضايا المصيرية للمواطن المغربي وكذا القضايا العربية في بعدها العام، كما لا تفوتنا الفرصة للإشادة بالمسرح النسوي الذي عبر هو الآخر عن طفرة مسرحية تناولت مواضيع كسرت الطابوهات، كأسماء الهوري في مسرحيتها " خريف" التي تحكي عن امرأة تعاني من السرطان، وتنكر الزوج لها، كما يمكن الوقوف على تجربة " ماجدة زبيطة" في عرضها" الحكرة، التي تتحدث عن الكرامة، ونقد البعد السياسوي، أو من خلال عروض لطيفة أحرار في العازفة مثلا، أو في تجربة الفنانة نعيمة زيطان، وغيرها من التجارب، والتي تعالج في مجملها هموم المواطن المغربي على مستوى الحريات العامة، كالكرامة، والعدالة الاجتماعية، والتهميش، ...وغيرها من القضايا. *كلمة أخيرة في الأخير أشكركم أخي الكريم الأستاذ عبد الله، على هذا الحوار الذي يأتي في سياق استثنائي يخيم عليه الوباء العالمي كورونا، وأرجو من هذا المنبر أن يرفع الله عنا هذا الوباء الخطير، وأن ينعم وطننا بالعافية والحياة الإعتيادية كما كان في السابق،