كادت حادثة سير وقعت أمس الثلاثاء، داخل المدار الحضري للجديدة، أن ترسل شابا في مقتبل العمر إلى مستودع حفظ الأموات، بعد أن دهسته عربة بقوة وألقت به على الرصيف، عندما كان يهم بقطع الطريق. وحسب وقائع النازلة، فإن سيارة خفيفة من نوع "بوجو 205"، كانت قادمة، في حدود الساعة الثامنة و15 دقيقة من مساء أمس الثلاثاء، مرورا عبر شارع التحرير بعاصمة دكالة، اصطدمت مع سيارة خفيفة أخرى من نوع "سيتروين بكاسو"، كانت متوقفة في أقصى اليمين، مباشرة أمام الرصيف المحاذي ل"مصلحة شبكة المؤسسات الصحيية"، ومصلحة تابعة ل"الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء للجديدة". حيث أزالت من مكانها العربة التي لم يكن صاحبها وقتئذ على متنها، إثر دهسها بقوة من الخلف، من جهة العجلة اليسرى الخلفية، ودفعتها على بعد حوالي المترين، ما جعلها تدهس بدورها من الخلف سيارة خفيفة ثانية من نوع "فيزيون". وبالمناسبة، فإن السيارات الثلاثة تحمل جميعها لوحات معدنية ذات ترقيم يخص الجديدة (55 – أ). هذا، وانقلبت العربة الأولى (بوجو 205)، وملأت تبعا لذلك وسط الشارع، كما يظهر في الصورة رفقته، وتحطمت زجاجتها الواقية الأمامية، التي اقتلعت كليا من مكانها. كما تسببت الحادثة في دهس راجلين اثنين، وهما شقيقان كان يهمان لتوهما بقطع الطريق. حيث أصيب أحد الضحيتين بجروح بليغة، نقل جراءها على متن سيارة إسعاف، في حالة حرجة، إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي؛ فيما باشرت الضابطة القضائية لدى مصلحة حوادث السير المداومة بأمن الجديدة، المعاينات والتحريات الميدانية، لتحديد أسباب وملابسات الحادثة، والتي يبدو أنها كانت السرعة وراءها، سيما بعد أن حاول سائق سيارة "بوجو 205" تجنب معاق كان قادما، حسب تصريحات بعضهم، من الاتجاه المعاكس، على متن كرسي متحرك. إلى ذلك، فقد عرف شارع التحرير، حوالي 60 دقيقة، اختناقا في حركة السير والمرور، ظلت قائمة إلى حين إيفاد سيارة قطر، أزاحت السيارة المتضررة، من وسط الطريق. وبالمناسبة، فقد كان عنصران من فرقة الدراجيين، التابعة للأمن العمومي، أول من تدخل وانتقل، فور إشعارهما من قبل قاعة المواصلات، من خلال برقية تم تعميمها، إلى مسرح حادثة السير، واتخذا الترتيبات الأولية إلى أن حضرت سيارة الإسعاف، والضابطة القضائية لدى مصلحة حوادث السير.