قضى رجل وامرأة نحبهما في حادثة سير مأساوية، وقعت فصولها الدموية، ظهر أمس الجمعة، في عاصمة دكالة. وعلم موقع " اخبارنا" أن سيارة من نوع "بوجو بارتنر" كانت قادمة، في حدود الساعة الثانية و15 دقيقة ظهرا، من جهة الحي الصناعي، الكائن عند مشارف مدينة الجديدة، من جهة الجنوب، على الطريق المؤدية إلى مراكش، اصطدمت بدراجتين ناريتين، كانتا قادمتين من الاتجاه المعاكس، في طريقهما إلى دوار السراغنة، خارج المدار الحضري للمدينة. وكان على متن إحدى الدراجتين سائق بمفرده، وعلى متن الثانية، السائق وزوجة شقيقه وابنها. وعلى ما يبدو، فإن سائقي الدراجتين، قد يكونان قاما بتجاوز معيب، إذ وجدا بغتة نفسيهما أمام السيارة، التي لم يستطع سائقها التحكم في القيادة، ليصطدم لتوه بهما من الجهة الأمامية، قبل أن تتوقف رحلته فوق الرصيف. ولقي سائق إحدى الدراجتين وزوجة شقيقه، مصرعهما في الحين، فيما أصيب طفل صغير كان بمعيتهما، وهو بالمناسبة ابن المرأة المتوفاة، بجروح بليغة في الرأس ومختلف أنحاء جسده، دخل على إثرها في غيبوبة متقدمة، كما أصيب سائق الدراجة الثانية بجروح خطيرة. هذا، وانتقلت إلى مسرح النازلة، الضابطة القضائية لدى مصلحة حوادث السير بأمن الجديدة، حيث أجرت المعاينات والتحريات الميدانية، بحضور السلطات المحلية ممثلة في باشا المدينة، وقائدي المقاطعتين الحضريتين الخامسة والسادسة، كما حضر رئيس الهيئة الحضرية، الذي عمل بمعية عناصر شرطة المرور، على تنظيم حركات السير والجولان، على المحور الطرقي الرئيسي، حيث وقع حادث المرور المأساوي. وأقلت سيارة للإسعاف الضحيتين، الطفل الصغير وسائق الدراجة النارية، في حالة حرجة، إلى المركز الاستشفائي الإقليمي، حيث يخضعان داخل قسم الإنعاش، للعناية الطبية المركزة، فيما أودعت السلطات الصحية جثتي الهالكين، السائق وزوجة شقيقه، في مستودع حفظ الأموات، بمستشفى محمد الخامس، في غياب تشغيل مستودع حفظ الأموات البلدي، والذي مازالت أبوابه مصفدة منذ حوالي 20 سنة. وفتح المحققون لدى مصلحة حوادث السير، بتعليمات من النيابة العامة، بحثا قضائيا في النازلة، بعد إيداع سائق السيارة الخفيفة "بوجو بارتنر"، تحت تدبير الحراسة النظرية، للبحث معه حول ظروف وملابسات وقوع حادثة السير المميتة، والتي أنكر أن يكون تسبب في ارتكابها. وتجدر الإشارة إلى أن تقنيي مسرح الجريمة والشرطة العلمية، رفعوا عينة من بقايا دم، عاينوها عالقة على العجلة الأمامية اليسرى للسيارة. حيث أرسلوها إلى المختبر العلمي، لتحليل فصيلتها، ومقارنتها مع فصيلة سائق العربة الموقوف على ذمة البحث والتحقيق. وبالمناسبة، قامت العناصر الشرطية بصب البنزين على دماء الضحايا التي اكتسحت أرضية مسرح الحادثة، وأضرمت فيها النار، حتى لا يتسنى لبعض النساء اللواتي يتعاطين للسحر والخرافات، أخذ بعض من "دم المغدور" خلسة، وبعيدا عن الأعين، وأعين الشرطة، سواء في أحذيتهم، أو في أسفل جلاليبهن، لاستعمالها في أمور شيطانية.