استقبل المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، في الساعات الأولى من صبيحة اليوم الجمعة، جثة شاب في مقتبل العمر، قضى نحبه في حادثة سير مأساوية، وقعت فصولها الدموية داخل المدار الحضري لعاصمة دكالة. وحسب مصدر مطلع، فإن شابا من مواليد الثمانينيات، يتحدر من تراب جماعة الحوزية، شمال عاصمة دكالة، سقط من على متن دراجة نارية صغيرة الحجم من نوع "بوجو نينجا"، كانت قادمة من شارع النخيل، قبل أن تعرج يمينا في اتجاه الملعب العبدي. حيث احتك جسده مباشرة مع أرضية الطريق المعبدة، مدفوعا بالسرعة التي كان يقود بها الدراجة النارية، قبل أن تتوقف مسيرته، جراء اصطدام رأسه بقوة بعمود حديدي، مثبتة عليه الأضواء المنظمة لحركة السير والجولان (الفوروج). ولم تمهله الإصابة البليغة في الرأس، بسبب قوة الاصطدام العنيف، سيما في غياب الخوذة الواقية، وقتا طويلا، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة على متن سيارة الإسعاف، التي كانت في طريقها إلى المستشفى. هذا، وفتحت الضابطة القضائية لدى مصلحة حوادث السير، التابعة لأمن الجديدة، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بعد أن انتقلت إلى مسرح الحادثة المميتة، وأجرت المعاينات والتحريات الميدانية، لتحديد أسباب وملابسات النازلة المأساوية، التي لا تعتبر الأولى من نوعها سواء داخل سواء المدار الحضر للجديدة، أو بتراب الإقليم.