توفي مساء اليوم الاحد، ثالث شخص في حادثة السير المأساوية، التي وقعت، الجمعة الماضية، قرب مركز الحليب بالجديدة، والضحية هو طفل في عمر الزهور، توفي في قسم الإنعاش، حيث ظل يصارع الموت، منذ الجمعة الماضية، ليرتفع العدد إلى 3 قتلى، وجريح واحد، مازال يعالج في المستشفى. وكان رجل وامرأة ( والدة الطفل) قد لقيا نحبهما في هذه الحادثة المأساوية، التي وقعت فصولها الدموية، ظهر يوم الجمعة الماضي.
وكانت سيارة من نوع "بوجو بارتنر" كانت قادمة على الطريق المؤدية إلى مراكش، عندما اصطدمت بدراجتين ناريتين، كانتا قادمتين من الاتجاه المعاكس، في طريقهما إلى دوار السراغنة، بدائرة الحوزية.
وكان على متن إحدى الدراجتين سائق بمفرده، وعلى متن الثانية، السائق وزوجة شقيقه وابنها المتوفي مساء هذا اليوم الاحد، إذ وجدا بغتة نفسيهما أمام السيارة، التي لم يستطع سائقها التحكم في القيادة، ليصطدم لتوه بهما من الجهة الأمامية. ولقي سائق إحدى الدراجتين وزوجة شقيقه، مصرعهما في الحين. فيما أصيب الطفل الصغير حينها، بجروح بليغة في الرأس ومختلف أنحاء جسده، دخل على إثرها في غيبوبة متقدمة قبل أن يلقى حتفه لاحقا في المستشفى. كما أصيب سائق الدراجة الثانية بجروح خطيرة.
وفتح المحققون لدى مصلحة حوادث السير، بتعليمات من النيابة العامة، بحثا قضائيا في النازلة، بعد إيداع سائق السيارة الخفيفة "بوجو بارتنر"، تحت تدبير الحراسة النظرية، للبحث معه حول ظروف وملابسات وقوع حادثة السير المميتة.
هذا، وأنكر سائق العربة أن يكون تسبب في ارتكاب حادثة السير المميتة. وثمة بالمناسبة بقعة دم على عجلة السيارة، وأثارها (العجلة) في رأس السيدة التي لقيت حتفها. وقد أودع قاضي التحقيق السائق رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي سيدي موسى، بعد أن حدد جلسة للاستماع إليه تفصيلي