فجر مجموعة من المواطنين من ساكنة سيدي بوزيد فضيحة من العيار الثقيل حين وتقوا بالصوت والصورة معاناتهم مع مراهقين من أبناء "الفشوش" حولوا شوارع وازقة ومحطات ركن السيارات بالمنتجع السياحي سيدي بوزيد التابع إداريا لجماعة مولاي عبد الله إلى مقاهي متنقلة لتناول الشيشا واحتساء جميع أنواع الخمور وممارسة الدعارة أمام الملأ وبأبواب المنازل بدون حياء. وقال مجموعة من المواطنين في اتصالات مختلفة لهم مع جريدة "المساء" إنهم اصبحوا ممنوعين من مغادرة منازلهم بعد أدان صلاة العشاء نظرا للفوضى التي يحدثها مراهقون من ابناء "الفشوش" يعمدون إلى ركن سيارتهم الفارهة بجانب منازلهم واطلاق اصوات مزعجة لمحركات سياراتهم مصحوبة بالموسيقى ويشرعون في الرقص وتناول "الشيشا" واحتساء الخمور والتفوه بكلامي نابي في صورة تخدش الحياء. ووصف المشتكون في معرض حديثهم مع "المساء" الوضع الذي اصبحوا يعيشونه بالصعب وقالوا إنهم اصبحوا يفكرون في بيع منازلهم ومغادرة المنتجع احتجاجا على صمت السلطات والدرك وعجزهم عن محاربة الظاهرة رغم سيل الشكايات التي يتوصلون بها يوميا. وقال أحد المتضررين ممن اتصل ب "المساء" إنه قام بتصوير بقايا "الشيشا" والقنينات الفارغة من مختلف أنواع الخمور و اتصل شخصيا بقائد مركز الدرك بسيدي بوزيد من أجل معاينة الوضع ومده بالصور التي توثق استفحال الظاهرة بيد ان الامر ظل كما هو بل ازداد تدهورا دون أن يحرك أحدا ساكنا.
وكشف محدثنا أن ساكنة المنتجع تستغرب لاستفحال الظاهرة أمام أعين السلطات والدرك، خاصة وأن سيارات تابعة للمركز الترابي للدرك الملكي بسيدي بوزيد تقوم بدوريات ليلية وتمر بجانب السيارات المركونة بمحطات ركن السيارات دون ان تقوم بواجبها علما ان راكبيها يعمدون بالتباهي بتناول "الشيشا" و الخمر بالشارع العام وعلى جنبات البحر بكل حرية ودون أدنى خوف. إلى ذلك قال مجموعة من ممثلي الهيئات الحقوقية بإقليم الجديدة "للمساء" إن السكوت عن استهلاك "الشيشا" سواء بالمقاهي المعدة خصيصا لهدا الغرض أو بالشارع العام ليس وليد اليوم مشيرا ان الظاهرة عرفت انتشارا غير مسبوق حين تم منعها بمقاهي الجديدة لتجد مكانا آمنا لها بسيدي بوزيد وان الظاهرة بدأت على شكل "اوكار" للرذيلة محمية بالمنتجع تفتح ابوابها حتى مطلع الفجر في تحد واضح للقوانين والقرارات التي تمنع تقديم الشيشة للزبناء وهي معروفة سواء المتواجدة بمدخل سيدي بوزيد من جهة الطريق الساحلي أو شارع النصر أو وسط المركز. وأضاف محدثونا أن هذه المقاهي تتظاهر بغلق أبوابها وتقدم لروادها نرجيلات ويدخلها شباب وشابات وقاصرات وجميع الفئات العمرية دون أدنى احترام لقرارات المنع و لا تحترم توقيت الإغلاق بل تظل إلى وقت متأخر من الليل وتقدم الخمور ويلِجها قاصرات في تحد واضح لجميع القرارات التي تلزمهم احترام توقيتا محددا للإغلاق.