أحالت الضابطة القضائية لدى الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، الأحد الماضي، 7 أشخاص، ضمنهم 4 نساء، في حالة اعتقال بمقتضى حالة التلبس، على وكيل الملك بابتدائية الجديدة، على خلفية "الخيانة الزوجية والمشاركة فيها، وممارسة الفساد، وإعداد وكر للدعارة". حسب وقائع النازلة، فإن عناصر الدرك الملكي كانوا تحركوا بناء على إخبارية، تفيد باستضافة منزل مشبوه فيه بمنتجع سيدي بوزيد، لأشخاص يمارسون الجنس، ويتعاطون شرب "الشيشة"، التي كانت رائحتها ودخانها ينبعثان من داخل وكر الفساد، على غرار أصوات الموسيقى الصاخبة. بتعليمات من النيابة العامة، انتقلت دورية راكبة على متنها 5 عناصر دركية، على الساعة السادسة من مساء الجمعة الماضي، إلى وكر الدعارة المستهدف بالتدخل، وضربت حوله حراسة لصيقة، جرت على إثرها محاصرته من جميع المنافذ، قبل اقتحامه عبر مدخله الرئيسي، بعد أن فتحت صاحبته الباب لهم، وما إن تجاوز الدركيون عتبة باب المنزل، حتى عاينوا شخصا كان يستحم داخل "الدوش"، فيما كان شخص آخر بصدد احتساء الخمر، وكان يجالس بطريقة مخلة بالأخلاق 4 نساء، كن يدخن "الشيشة". وبمقتضى حالة التلبس، أوقف المتدخلون الدركيون المشتبه بهم، واقتادوهم على متن الدورية الراكبة، إلى مقر الفرقة الترابية بسيدي بوزيد، التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، حيث وضعتهم الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار تقديمهم للعدالة. وفتح المحققون بحثا معمقا في النازلة، بالاستماع إلى المشتبه بهم، الذين اعترفوا، في محاضر قانونية، بالأفعال المنسوبة إليهم. وحسب الوقائع، فإن صاحبة وكر الدعارة، كانت حلت أخيرا بالدارالبيضاء، لقضاء بعض الأغراض، وتعرفت على شاب يتاجر في الملابس النسائية، وعرضت عليه خدماتها الخاصة. في أول فرصة، زار الأخير منتجع سيدي بوزيد، على متن سيارته الخفيفة، وكان بمعيته صديق له، و4 بائعات الهوى، ضمنهن سيدة متزوجة، ولها صغيرة في ربيعها الثاني. وصرحت السيدة المحصنة التي مارست الجنس مع تاجر الملابس النسائية، أنها مطلقة، فيما أجمعت صديقاتها على أنها كانت في خصام مع زوجها، وأن مسطرة طلاقهما مازالت جارية أمام محكمة الأسرة. وبعد إشعار الزوج بالنازلة الأخلاقية التي تورطت فيها شريكة حياته، حضر إلى مركز الدرك بسيدي بوزيد، وأصر على متابعتها من أجل الخيانة الزوجية، وهي الجريمة التي قد تصل عقوبتها حد سنتين حبسا نافذا، حسب مقتضيات القانون الجنائي، كما حضرت زوجة الشخص الثاني التي تنازلت عن حقها في متابعته من أجل الخيانة الزوجية. علاقة بالموضوع، أشارت مصادر "المغربية" إلى أن فيلات وشقق معدة للكراء بمنتجع سيدي بوزيد، تستقبل، عند نهاية كل أسبوع، أشخاصا يقصدون مدينة الجديدة لممارسة الدعارة واحتساء الخمور.