تحقق المصالح الشرطية التابعة للأمن الإقليمي بالجديدة، في أبشع وأغرب جناية قتل، اهتزت على وقعها مدينة أزمور، أمس الخميس.. بعد أن عمد شاب في مقتبل العمر، إلى قتل قاصر، ثم أكل قلبه وشرب دمه. وحسب مصادر متطابقة، فإن شابا من مواليد 1985، انفرد، أمس الخميس، بقاصر، في المقبرة المسيحية بمدينة أزمور، الكائنة بحي البام، بعد أن جمعتهما علاقة جد خاصة، في جلسة حميمية، سرعان ما تحولت إلى مسرح جريمة قتل بشعة، بعد أن استل الشاب الراشد سكينا، وذبح به جليسه من الوريد إلى الوريد، قبل أن يزرعه في صدر القتيل، وينتزع قلبه، وتناوله وشرب دمه، على طريقة آكلي اللحوم البشرية"anthropophages". وهي الجريمة التي تم اكتشافها في حدود الساعة الرابعة والنصف من مساء اليوم ذاته. وقد تمكنت المصالح الشرطية من إيقاف الجاني على مقربة من ملعب الخيل في عاصمة دكالة. ويتبين من طبيعة جريمة القتل البشعة التي ارتكبها، والمقترنة بطقوس ال"كانبليزم"، أنه "بسيكوبات". هذا، وقد تمت إحالة الجاني، بعد اعترافه بظروف وملابسات جريمة القتل، على المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، حيث قام الطبيب بتقييئه، وأخرج من معدته قلب المجني عليه، عبارة عن قطع لحمية، صغيرة لم يكتمل بعد هضمها. وإلى حدود الساعة، لم تتعرف الضابطة القضائية على الضحية، حوالي 14 سنة، والذي لم يكن يحمل، وقت وقوع الجريمة، أية وثيقة ثبوتية، من شأنها أن تساهم في تحديد هويته، والتعرف على أسرته، والتي يرجح أنها تقيم في الدارالبيضاء. وقد دخلت على الخط الشرطة العلمية والتقنية لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة.